قالت الناقدة عبلة الرويني زوجة الشاعر الراحل أمل دنقل إن زوجها كان يرفض الألوان الرمادية وذلك انعكس في شعره بوضوح، وكان معارضًا ومرفوضًا من الإعلام وحوصر إعلاميا، حيث كان ممنوعا ذكر اسمه في جريدة الأخبار حتى ولو من خلال سطر أو سطرين. وأضافت الرويني خلال ندوة "لا تصالح.. أمير شعراء الرفض أمل دنقل"، مساء أمس بقصر الأمير طاز، أن غلق مجلة سنابل لمحمد عفيفي مطر، كان بسبب قصيدة "الكعكة الحجرية" لدنقل، وأشارت الرويني إلى أن أمل يكتب الشعر ويترك للناقد ما يريد أن يقوله، ولكن أُخذ الكثير على دنقل في حضوره الأمسيات أو ندوات شعرية قيامه بالتصفيق اعتراضًا على من يلقي الشعر وكان يعتبر البعض ذلك الأمر إهانة للشاعر. وتابعت الرويني: أمل كان يرى من خلال أسلوب اعتراضه أنه لم يهن الشاعر بل إن الشاعر من أهان الشعر، وذلك يعود إلى غيرة أمل على الشعر، كما أن شخصية الجنوبي الصعيدية تجعله حادا أحيانا. وأوضحت الرويني أن قصائد أمل صالحة للاستخدام الآن ويمكن تأويل قصائده لعدة تأويلات فقد كانت قصيدة "لا تصالح" حول الصراع العربي الإسرائيلي، واستخدمت في التعبير عن ثورة يناير، كما استخدمت في الاتحادية كرفض لجماعة الإخوان.