الكهرباء: كل مصري يمكن أن يساهم بشكل إيجابي لتجاوز أزمة الطاقة الحالية

أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن كل مصري يمكن أن يساهم بشكل ايجابى لتخطى هذه المرحلة من أزمة الكهرباء من خلال استبدال اللمبات المتوهجة الأقل كفاءة بلمبات عالية الكفاءة ، والتى تقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية والاعتماد بقدر الإمكان على الإنارة والتهوية الطبيعية والاستخدام الرشيد للأجهزة الكهربائية خاصة فى أثناء ذروة الأحمال.
ونوه وزير الكهرباء - في رسالة وجهها للمواطنين في تصريحات على هامش إطلاق المبادرة المصرية للحفاظ على الطاقة اليوم مع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف اسماعيل وعدد من شركات البترول والشركة القابضة لكهرباء مصر لتحفض استهلاك الطاقة بنسبة 20 في المائة وتجاوز أزمة الكهرباء الحالية - بأن ترشيد الطاقة لا يعنى عدم استخدامها أو عدم التمتع بوسائل الرفاهية التى أتاحتها الحياة الحديثة ، ولكن يعنى الاستخدام بالقدر المعقول من غير إسراف كما أوصتنا بها الأديان السماوية ، وأيضا مراعاة للظروف الاقتصادية التى تعيشها بلادنا حاليا ، فى وقت أشارت فيه الدراسات الى أن القطاع المنزلى يستهلك 42 في المائة من اجمالى ما ننتجه من الكهرباء.
وأعرب عن أمله في أن يحرص كل المواطن على شراء الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية والأقل استهلاكا للكهرباء ، لما له مردود على المواطن حيث ستساهم فى الإقلال من فاتورة استهلاكه الشهرية و تخفيف العبء على الشبكة الكهربائية من حيث الوفر الذي ستحققه فى الطاقة الكهربائية.
وثمن الدكتور محمد شاكر مشاركة أي مصرى يتبنى اجراءات الترشيد وقال: "نسعى لأن يصبح عملا جماعىا وأسلوب حياة للمصريين للخروج من أزمة الطاقة ، كذلك بالمشاركة الإيجابية من خلال الإبلاغ بالوسائل المختلفة عن أعمدة الإنارة العامة المضاءة نهاراً ، وسرقات التيار الكهربائى وأى استخدام غير قانونى للتيار الكهربائى".
من ناحية أخرى ، طالب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر الاعلام والمجتمع المدني بالمزيد من الدعم للمبادرة المصرية للحفاظ على الطاقة ودفع العديد من حملات التوعية للمواطنين لخلق الوعى لديهم بأهمية قضية ترشيد الطاقة من خلال الندوات وورش العمل والمؤتمرات واستضافة الخبراء فى مجال ترشيد الطاقة والمشاركة الميدانية فى تجمعات المواطنين فى المدارس ودور العبادة وغيرها لخلق ثقافة الترشيد ليس فقط ترشيد استخدام الطاقة ولكن الترشيد فى كافة نواحى الحياة.
كما وجه الوزير رسالة إلى القطاع الخاص ، دعا فيها إلى بذل مزيد من الجهد فى مجالات إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية وتوفير خدمات الطاقة الأخرى وتصنيع مكوناتها والاهتمام بالبحث والتطوير فى المجالات الجديدة المعنية بتوفير الطاقة الكهربائية وخاصة تخزين الطاقة وغيرها ، ووجه الشكر للكل مبادرة قامت بها أية جهة فى مصر لترشيد الطاقة.
ودعا إلى عمل شراكات مع الدول المتقدمة فى مجال تصنيع مهمات ترشيد استخدام الطاقة لتوطين هذه التكنولوجيات والاستفادة من الخبرات الناجحه فى هذا المجال والتى تعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استخدامها فى المنشآت التابعة لكم.
كما دعا كافة المنشآت الصناعية للتعاون مع شركات الكهرباء فى إدارة الطاقة فى هذه المنشآت لتفادى أوقات الذروة فى الشبكة الكهربائية والعمل من خلال مؤشرات استهلاك الطاقة لزيادة القدرة التنافسية وتحسين معامل القدرة بالمنشآت الصناعية ، وأعرب عن أمله في أن يكون لهذه المبادرة أكبر الأثر فى علاج الأزمة التى يواجهها قطاع الطاقة حاليا.