توافد الناخبون بأعداد كبيرة إلى مقار اللجان الانتخابية في السفارات والقنصليات المصرية بجميع أنحاء العالم، في اليوم الثالث للتصويت في الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج. ومن الملاحظ أن العملية الانتخابية تتم بسهولة ويسر، باستثناء بعض المحاولات الفردية لتعكير صفوها ببعض الدول، مثل تركيا ولوس أنجلوس وتظاهرات للأخوان اليوم في هولندا. ووفقا للجنة الانتخابات الرئاسية فإن عدد المصوتين بلغ 162 ألفًا و608 مصريين صوتوا حتى الآن، كما سترسل اللجنة اليوم ثلاث أجهزة للقارئ الالكتروني بالدوحة نظرا لتكدس الناخبين هناك. وفتحت السفارة المصرية بالرياض أبوابها فى التاسعة صباحا، لاستقبال الناخبين من أبناء الجالية المصرية المقيمين على أرض المملكة العربية السعودية وسط إقبال فاق كل التوقعات خلال اليومين السابقين، حيث وصل إجمالى عدد الناخبين حتى أمس إلى ما يقارب 40 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم خلال يومين، مما دفع السلطات لإضافة أربعة لجان انتخابية إلى ال13 لجنة لتصبح 17 لجنة. ولليوم الثالث علي التوالي، واصلت السفارة المصرية بباريس والقنصلية العامة ب"مرسيليا" فتح أبوابهما، اليوم السبت أمام المصريين المقيمين أو المتواجدين على الأراضى الفرنسية، والراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية. كان اليومان الأول والثانى للاقتراع، شهدا إقبالًا كبيرًا فاق التوقعات على مقر اللجنة الانتخابية بالسفارة المصرية بباريس والقنصلية العامة بمرسيليا، على الرغم من أن أمس الأول الخميس وأمس الجمعة هما يومى عمل بفرنسا. وبلغ إجمالى عدد الناخبين والناخبات من المواطنين المصريين المقيمين فى فرنسا أو أولئك الذين يزورون العاصمة والذين أدلوا بأصواتهم على مدار اليوم أمس فى ثانى أيام الانتخابات الرئاسية المصرية بلغ 1437، وكان عدد المصوتين فى مقر اللجنة الانتخابية بسفارة مصر بباريس قد وصل أمس الأول الخميس 1325 مواطنًا، ليصبح العدد الإجمالى لليومين الأولين للانتخابات الرئاسية 2762 صوتا. وقال السفير المصرى بالخرطوم أسامة شلتوت "إنه من المتوقع أن يشهد اليوم السبت أيضا إقبالا من المواطنين المصريين بالسودان للمشاركة فى التصويت فى العملية الانتخابية لاختيار مرشحهم الرئاسى، حيث يعد يوم إجازة للعاملين، وسيحرصون على الإدلاء بأصواتهم فيه". وأشار السفير المصرى، إلى أن اليومين الماضيين للتصويت فى الانتخابات الرئاسية شهدا إقبالا غير مسبوق من المواطنين بالسودان مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة، نظرا للتسهيلات التى قدمتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالتعاون مع وزارة الخارجية والمتمثلة فى التصويت بالرقم القومى أو جواز السفر المميكن. وشهدت صناديق الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية، إقبالا غير مسبوق من الناخبين المصريين فى تركيا، واستمر توافد الناخبين على مقرى التصويت فى السفارة بالعاصمة أنقرة والقنصلية العامة بأسطنبول لليوم الثالث على التوالى. وقال القائم بأعمال السفارة المصرية بأنقرة، الوزير المفوض حسين السحرتى، إن أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بنهاية اليوم الثانى تجاوزت كافة عمليات التصويت السابقة، والتى كان أكبرها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التى جرت فى عام 2012 وضمت ثلاثة عشر مرشحا للرئاسة. وأضاف أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى عام 2012 شهدت إقبالا بنسبة 60% من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى تركيا، ولكن بمرور اليوم التصويتى الثانى أمس تجاوز حجم الإقبال العام الجارى هذه النسبة. يُذكر أن القنصلية العامة بأسطنبول، شهدت تواصل بعض التظاهرات المحدودة الرافضة لعملية التصويت فى ظل تواجد شرطى تركى، ولم تؤثر هذه التجمعات المحدودة على سير العملية الانتخابية بالقنصلية. ومن أطرف المواقف التي شهدتها العملية الانتخابية لجوء سفارة مصر بلندن لصناديق القمامة بعد امتلاء الخاصة بالاقتراع نظرا للأقبال الشديد من الناخبين علي عملية التصويت. وقال الدكتور محمد حجازى، سفير مصر فى برلين، إن هناك إقبالا كثيفًا من المصريين فى ألمانيا على التصويت فى الانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن هناك بعض المظاهرات وأخطرتهم الشرطة بها، مؤكدًا أنهم على اتصال بالسلطات الألمانية منذ البداية، وواثقون فى سير العملية الانتخابية وفي لوس أنجلوس، رفضت القنصلية العامة المصرية السماح لأربعة ناخبين بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى يشارك فيها المصريون بالخارج، لارتدائهم تيشيرتات عليها صورة أحد المرشحين، وذلك التزاما من القنصلية بتعليمات منع الدعاية الانتخابية داخل اللجنة، وكذلك لمنع الاحتكاكات بين أنصار المرشحين. وفي هولندا، انطلقت اليوم مظاهرات للإخوان أمام السفارة المصرية بلاهاى العاصمة للمطالبة بوقف التصويت على الانتخابات الرئاسية، وحصلت المنظمات الإخوانية على تصريح رسمى بالمظاهرة من السلطات الهولندية بالتظاهر لمدة ثلاث ساعات فقط، إلا أن الشرطة الهولندية وضعت كردون لتأمين السفارة المصرية، أثناء عمليات الانتخابات الرئاسية التى تجرى بمقر السفارة، خوفًا من أى مشاكل تحدث لتعطيل العملية الانتخابية. ومن جانبها، رفضت الشرطة النمساوية منح التنظيم الدولى للإخوان بالنمسا الترخيص الخاص بمظاهرة لهم أمام السفارة المصرية، بحجة انشغال المكان، نظرًا لإقامة مظاهرة أخرى فى نفس الموقع.