أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء دخول 140 أسيراً إدارياً فلسطينياً في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 26 أبريل الماضي، وتدهور صحة العشرات منهم وإنضمام قرابة 400 أسير فلسطيني وعربي في سجون الإحتلال الى إضراب مفتوح عن الطعام في موجات متلاحقة تضامنا مع زملائهم من الأسرى في سجون الاحتلال، وهو الأمر الذى يعرض حياة المئات من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين بأشكال غير قانونية للخطر الشديد. وناشدت المنظمة المجتمع الدولى سرعة التحرك لوقف إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلى لأحكام إتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى وإحتجاز المدنيين من خلال مايتعرضون له من إنتهاكات جسيمة تستوجب عقد إجتماع طارئ للأطراف السامية المتعاقدة على إتفاقيات جنيف لتفعيل جوانب المساءلة والمحاسبة في الاتفاقية، وخاصة أن دولة فلسطينالمحتلة قد إنضمت إلى الاتفاقيتين. كما دعت المنظمة الحكومات العربية الى سرعة التحرك عبر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإتخاذ التدابير الواجبة والفعالة لوقف الجرائم الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني. وكان 140 أسيرا فلسطينا قد بدأوا إضرابهم عن الطعام بسبب التعذيب وسوء المعاملة والاستفزازات المتكررة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي شملت أيضا الضرب المبرح وامتهان الكرامة أثناء التفتيش وعزل البعض في أماكن مجهولة، فضلاً عن نقل العشرات من المضربين إلى مراكز إحتجاز السجناء الجنائيين الصهاينة على نحو يشكل تهديداً خطيراً لسلامتهم.