بدأت حركة طالبان أمس الاثنين "هجوم الربيع" السنوي الذي تشنه ضد القوات الدولية والأفغانية، بإطلاق صواريخ على مطار كابول وشن سلسلة هجمات أخرى في مختلف أنحاء البلاد، وأعلنت الأممالمتحدة أن 1694 طفلاً سقطوا بين قتيل وجريح، من جراء الحرب في أفغانستان العام الماضي 2013 . وسقط صاروخان على الأقل شمال المطار الدولي من دون سقوط قتلى، تزامناً مع الموعد الذي حدده المتمردون لبدء هجوم واسع النطاق على المستوى الوطني ضد القوات الدولية ومنشآت الحكومة الأفغانية.
وأكدت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن "إيساف" بقيادة الحلف الأطلسي أن قذائف هاون أطلقت أيضاً على مطار باغرام، أكبر قاعدة لإيساف في أفغانستان، شمال كابول، وتبنت طالبان مسئولية الهجومين عبر تغريدة على تويتر، وقالت إن ضربات أخرى نفذت في أنحاء أخرى في البلاد.
وتمكن انتحاريان من دخول حرم وزارة العدل التابعة للحكومة المحلية في جلال أباد كبرى مدن ولاية ننغرهار، وجرى تبادل للنيران مع قوات الأمن الأفغانية التي طوقت المبنى. وفي غزنة قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وأصيب ثمانية إثر سلسلة هجمات شنها مسلحون، كما أعلن نائب حاكم الولاية محمد علي أحمدي، واستهدف المتمردون مراكز أمنية للشرطة، وأطلقوا صواريخ أيضاً على مكاتب الإدارة المحلية. ويتزامن هجوم الربيع الذي اطلق عليه اسم "خيبر" مع الدورة الثانية من الانتخابات الشهر المقبل، لاختيار خلف للرئيس حامد قرضاي، ويبدأ فصل القتال عادة في أفغانستان في إبريل أو مايو مع ذوبان الثلوج في الجبال. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان أمس الاثنين، أن قواتها نفّذت مع قوات "إيساف" عمليات عدة مشتركة في 11 ولاية، وقتلت 47 مسلحاً من طالبان، وجرحت14، واعتقلت 12 آخرين، وضُبطت كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. من جهة أخرى ذكرت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان "أوناما" أن قرابة 1694 طفلاً وقعوا ضحايا الصراع الأفغاني بين قتلى وجرحى خلال عام 2013. وقالت البعثة في بيان إن "545 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 1149 آخرين خلال العام الماضي في أفغانستان". وأضاف البيان "أن السبب الرئيسي وراء وقوع خسائر بين صفوف الأطفال ناجم عن تفجير العبوات الناسفة بدائية الصنع، التي لا تفرق بين مقاتلين ومدنيين وتشكل التهديد الأكبر على المدنيين في أفغانستان".