قال الكاتب الصحفي هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الإستراتيجي، إننا لم نصل إلى شيء في أزمة سد النهضة، موضحًا أن أول إعلان له كان في أبريل 2011 وهو توقيت متعمد من إثيوبيا لاستغلال الارتباك الداخلي في مصر حينها لتمرير هذا المشروع لكونه يحمل أضرار هائلة تجاهنا. وأضاف "رسلان" خلال حواره على فضائية "المحور"، الأربعاء، أن هذا السد له أبعاد استراتيجية وسياسية أكثر منها تنموية، حيث إن إثيوبيا ترغب في بناء سد سعته التخزينية 74 مليارًا وما كان محددًا له في الخطة 12 مليارًا فقط وإثيوبيا زودته إلى 14 مليارًا قبل ثورة 25 يناير ومصر قالت إنها ستدرس الموضوع ولكن فوجئنا بعد الثورة بمضاعفة السعة إلى 5 أضعاف عما كان مخططًا له. كما أوضح أنه في يناير الماضي مصر عرضت الرجوع لما كان مخططًا له قبل الثورة وعرضت عدة حلول مثل المشاركة في بناء السد وتكون إدارته ثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان ولكن الاثيوبيين رفضوا لرغبتهم في التحكم بحصة مصر المائية، وأن إثيوبيا اعتبرت مياه النيل ملك خاص بها ورفضت الاعتراف بحقوق مصر التاريخية وما تفعله الآن هو نوع من سياسة الخداع.