حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، رئيس دائرة شؤون القدس ، أحمد قريع ، من خطورة ما أعلنت عنه جماعات يهودية تنضوي في إطار منظمات "الهيكل" المزعوم عن تنظيم مسيرة باتجاه المسجد الأقصى مساء غد الثلاثاء ، احتفالا بما يسمى "عيد الاستقلال". وأكد قريع في بيان صحفي اليوم الاثنين ، خطورة ما يروج من إعلانات ودعوات عنصرية وعدوانية إسرائيلية تطالب باقتحام جماعيٍ للمسجد الأقصى المبارك لإقامة طقوس وشعائر تلمودية واحتفالات خاصة بهذه المناسبة بهدف "تحقيق السيادة اليهودية الكاملة" على المسجد الأقصى المبارك ، واقتحام اليهود للأقصى بحرية تامة دون معوقات. وشدد على أهمية مشاركة جميع المؤمنين والمواطنين وكل من يستطيع الوصول إلى المدينة المقدسة ، التواجد الدائم والمستمر في ساحات المسجد والاعتكاف فيه لصد أي اعتداء آثم من قبل عصابات المتطرفين والمستوطنين الذين يعيثون فيه فسادا ، ورفض قيام قطعان المستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك اليوم الاثنين بحماية شرطة الاحتلال التي لطالما تسهل لهم عملية الاقتحام والتدنيس وبشكل يومي. كما أوضح أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسة التضييق على المصليين المسلمين في باحات المسجد الاقصى المبارك واحتجازهم على بواباته الخارجية ومصادرة هوياتهم بشكل يومي وتحويلهم إلى مراكز التحقيق ، بالإضافة إلى أن الاعتداء على الطلبة وطلبة مساطب العلم ، يندرج في إطار العنصرية والحرب الدينية التي تسلكها حكومة الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى المستهدف إسرائيليا على وجه الخصوص. وكانت منظمات "الهيكل" المزعوم قد دعت، بالتعاون مع منظمات "شبابية إسرائيلية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإقامة مسيرة توراتية ضخمة يوم غد الثلاثاء، احتفالا بما يسمى "عيد الاستقلال". وحسب الدعوات التي وزعت فإن المسيرة ستنطلق في تمام الخامسة والنصف مساء (بتوقيت القدس) من منطقة باب الخليل غرب المسجد الأقصى ، وتنتهي عند باب المغاربة للمطالبة باقتحام الأقصى، بهدف تحقيق السيادة الإٍسرائيلية الكاملة على المسجد ، والسماح باقتحامه بحرية تامة دون معوقات ، وحرية تأدية الطقوس والصلوات التوراتية داخله. وواصلت شرطة الاحتلال ، المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية الخارجية ، اليوم الاثنين ، إجراءاتها المشددة بحق رواد المسجد الأقصى من فئة الطلاب والطالبات ، تمثلت باحتجاز البطاقات الشخصية لعدد كبير من الطلبة الى حين خروجهم من المسجد.