شاب تجمدت الدماء في عروقه وتحجر قلبه واسودّت الدنيا في وجهه، وكف بصره ولم تشل يده، أقدم على جريمة شنعاء مأساوية كان هو بطلها، "البوابة نيوز" ترصد قصة الشاب الذي قتل والده بعد معايرته بعدم قدرته علي معاشرة زوجته وتركها لعش الزوجية بعد أقل من 4 أشهر.. محمد بكري شاب في العقد الثالث من العمر كان يحلم بحياة هادئة ومستقرة مع أبيه وأمه وإخواته الثلاثة وترك دراسته وهو في الثالثة عشرة من عمره ليساعد والده في زراعة الأرض ثم توفيت والدته، الأمر الذي جعل أقاربه يتحدثون معه لكي يتزوج ويأتي بامرأة لخدمة المنزل، فالأسرة دون سيدة لا تستطيع العيش، وبدأت الأسرة في البحث عن فتاة لتكون زوجة له، وتوصّل خاله إلى بنت تدعى "هند.أ.أ"، مقيمة بقرية مجاورة لقريته وبالفعل تقدم لخطبتها فى بداية شهر يناير الماضي وبعد أربعة أيام جاء رد أسرتها بالموافقة. ولأن فترة الخطوبة كانت قصيرة للغاية وأفراد الأسرة كانوا فى عجلة لإنهائها بالزواج، نظرا لعدم وجود سيدة تتحمل أعباء المنزل، تم الاتفاق على الزواج بعد أسبوعين تقريبا وبالتحديد فى 26 يناير الماضى أى فى نفس الشهر الذى تقدم لخطبتها، وبدأ أفراد الأسرة للتجهيز لحفل الزفاف والذي تم بالفعل، وبدأت المشكلات تعرف طريقها للمنزل، إذ يقول المتهم "منذ اليوم الأول من الزواج بدأ الشجار مع زوجتى لعدم قدرتي على معاشرتها جنسيًّا، لأن فيه واحد من الجيران عامل لي عمل سفلي"، وبسبب ذلك لم أتمكن من معاشرتها لمدة أربعة أشهر هي فترة الزواج، بعدها تركت زوجتي المنزل وذهبت إلى أسرتها وعندما ذهب والدي للاستفسار عن سبب تركها المنزل قالت "اكشفوا على ابنكم"، ورفضت العودة إلى المنزل، بعدها بدأ والدي في معايرتي لعدم قدرتي على معاشرة زوجتي جنسيًّا ومع استمرار معايرته لي قررت التخلّص منه". وتابع المتهم "في يوم الحادث قررت التخلص من والدي، وبالمصادفة شاهدت الفأس، التي تركت الدراسة وكنت وقتها في الصف الثاني الإعدادي لمساعدته بها فى زراعة الأرض، وقررت التخلص منه بها، إذ إنها الفأس التى ساعدته بها وفي أثناء استرخاء والدي في صالة المنزل انهلت عليه بها محطما رأسه.. وبعدها سارعت إلى منزل عمّتى وأبلغتها بما حدث، فأبلغت الشرطة وتم القبض عليّ ولا أدري كيف حدث هذا". من جهته قال العميد محمد فتحي مأمور مركز شرطة الحسينية إن المجني عليه كان دائم العتاب للمتهم بسبب عدم قدرته على معاشرة زوجته وهو ما دفع المتهم للتخلص من والده بالتعدي عليه بالفأس محطما رأسه. وأوضح المأمور أن المتهم ادّعى أنه يعانى من أمراض نفسية وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة بإشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية والتي قررت حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات. كان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية قد تلقّى إخطارا من العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ من الأهالي بقيام شاب بقتل والده بإحدى قرى دائرة المركز. وعلى الفور تم الانتقال إلى مكان البلاغ وتبين من التحقيقات التي باشرها الرائد أشرف ضيف رئيس مباحث الحسينية برئاسة العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشرق بقيام "محمد.ب.م.ع."، 25 سنة، عامل بالتعدى على والده "بكرى" 57 سنة فلاح في أثناء نومه وتهشيم رأسه بالفأس ولم يتركه إلا جثة هامدة وفر هاربا وتمكن الأهالي من تسليمه للشرطة وتم تحرير المحضر رقم 2289 إداري المركز. وأكدت تحقيقات النيابة أن المتهم متزوج منذ 4 أشهر وأن زوجته تركت منزل الزوجية لعدم قدرته على القيام بالواجبات الزوجية فانتابته حالة نفسية وأن والده سبق أن قام بمعاتبته على ترك زوجته المنزل لعدم قدرته على القيام بالمهام الزوجية فقام بالتعدي عليه ولم يتركه إلا جثة هامدة. وأن أهل المتهم قاموا بتسليمه لمباحث الحسينية وبعرضه على نيابة الحسينية اعترف أمام مصطفى الخلاصي وكيل النيابة، بارتكاب الواقعة، بينما قدم شقيقه 4 روشتات تثبت أنه مريض نفسي، فأمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.