أكد ايهاب درياس؛ رئيس المجلس التصديري للاثاث، توافر عشرات الفرص الاستثمارية بالصناعات المغذية لقطاع الأثاث، ويمكن الاستفادة من حجم أعمال تزيد عن14 مليار جنيه منها 12 مليار حجم السوق المحلية، بخلاف أكثر من ملياري جنيه قيمة صادرات القطاع الاخذة في النمو بنسب تزيد على 15% سنويا. ودعا درياس، المستثمرين إلى استغلال الفرص وضخ استثمارات جديدة، لزيادة القيمة المضافة بالصناعات المصرية. وقال درباس في بيان المجلس التصديري، إن السوق المصرية تحتاج لعشرات المصانع في مجالات الاكسسوارات، والاسفنج، والدهانات والغراء، ليحل المنتج المصرى محل المستورد من الدول المسيطرة على سوق الاكسسوارات، ومنه ايطاليا أو المانيا أو تركيا أو الصين. وأشار درباس، إلى أن معظم مستلزمات صناعات الاثاث يتم استيرادها من الخارج، نتيجة ضعف مستوي الصناعات المغذية بمصر وتدني جودة منتجاتها، التي لا تتناسب واحتياجات التصدير أو السوق المحلية. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التصديري بعد اعادة تشكيله، حيث تم انتخاب 3 نواب لرئيس المجلس وهم شريف عبد الهادي وعبده شولح ونبيل عدلي. ولفت درياس، إلى إعداد المجلس ورقة عمل لتقديمها لمنير فخري عبد النور وزير الصناعة، وتتضمن الورقة دراسة مبدئية، حول جدوي ضخ استثمارات في تلك الصناعات، وإمكانية ضمها لحزمة المشروعات التي تروج لها وزارة الاستثمار خارجيا. وأكد رئيس المجلس، أهمية تطوير القدرات التسويقية للشركات المصرية، لرفع مبيعاتها بالسوق المحلية، التي تحتاج مواصفات هندسية معينة، أما عن التصدير يكفى تعاقد الشركات مع مستورد يحدد المنتجات المطلوبة. وشدد درباس، على ضرورة فتح معارض ومحال لعرض المنتجات في أماكن قريبة من التجمعات السكنية في المدن المختلفة، وهو ما يحتاج لمساحات عرض كبيرة وتكلفة مالية واسعة. وقال درباس، إن أهم مشكلة تواجه نمو قطاع الاثاث، هي عدم توافر مولات متخصصة لعرض المنتجات، أو مدينة معارض تجمع كل منتجي الاثاث كما يحدث في الخارج، ولهذا سعي المجلس التصديري بالتعاون مع غرفة صناعات الاخشاب لمواجهة هذه المشكلة، عبر وضع آليات غير تقليدية لتسويق منتجات القطاع، وكان اخرها مبادرة مركز سيتي ستارز لاستضافة منتجات 30 شركة مجانا لعرضها بمول سيتي ستارز. وأضاف درباس، إن المجلس التصديري يبحث الآن سبل تشجيع المستثمرين، على انشاء شركات متخصصة في مجال تسويق منتجات الاثاث، بجانب مراكز دائمة لترويج المنتجات بالمحافظات المختلفة، وتتحمل الشركات الوسيطة العبء المالي لعمليات التسويق وفتح المعارض الدائمة، بما يضمن تفرغ منتجي الاثاث لمهمتهم الأساسية، من تقديم منتجات متميزة بصفة مستمرة تلبي احتياجات السوق المحلية. وحول برنامج مساندة الصادرات، كشف شريف عبد الهادي؛ نائب رئيس المجلس ورئيس غرفة صناعة الاخشاب، عن استمرار الخلافات حول الأسعار الإرشادية لتكلفة الشحن للأسواق الخارجية التي يتم صرف قيمة المساندة التصديرية لقطاع الاثاث على أساسها. وانتقد عبد الهادي، موقف اللجنة التي شكلها وزير التجارة والصناعة لوضع الأسعار، والتي تجاهلت الهدف الحقيقي من برنامج دعم الشحن لقطاع الاثاث، والتي حددت نسبة ضئيلة لا تتجاوز 3 أو 4%، دون تحديد نسبة من قيمة الفاتورة على غرار القطاعات الصناعية الاخرى والتي تمنحها الدولة مساندة للصادرات تصل إلى 15%. وأضاف عبد الهادي، إن المجلس التصديري سيتقدم بمذكرة للوزير، لاعادة النظر في الأسعار الإرشادية لبرامج الشحن، إلى جانب ضم البنود الجمركية الخاصة بإطارات وبروز الابواب لقائمة المنتجات التي تستفيد من برنامج مساندة الشحن.