بعد تفكير طويل قررت الفنانة تانيا صالح، خوض تجربة التمويل الإلكتروني لدعم وتمويل المشاريع والأفكار العربية، حيث قالت: "ليس لدى أي حل آخر، فشركات الإنتاج العربية تُموّل "فنانات" من طراز معيّن، وليس لديها اهتمام بنوع موسيقي جديد، فإما أن أتوقف عن الغناء وإما أن أعطي فرصة لهذه الفكرة الجديدة على عالمنا العربي". "شويّة صُوَر" هو الألبوم الرابع لتانيا صالح من إنتاجها بمساعدة المنتج النرويجي إيريك هيلستاد، رحلة رومنسية تروي عن قرب قصّة امرأة لبنانية عربية تركب قطار هذا العالم المجنون، يشكّل الألبوم بحثًا موسيقيًّا عن الحب وسط الحقد والدم والانقسامات والصراعات التي لا تنتهي، ويطرح أسئلة عن فلسفة الحياة، وجنون الإنسانية، وعدم المساواة بين الجنسين، ووهن وجودنا وهشاشته، وقالت: "إذا الرجل العربي بدو الحرب، المرا بدا السلم.. بتشتغل من كل قلبها بكل حب وإيجابيه.. لو شو ما صار دايما، واقفه حد بيّها، خيّها، زوجها أو إبنها. الحب اللي بتعطيه بلا حدود وبلا مقابل وهي دايما مصدر للخير والمحبة والجمال. هالألبوم لإلها" تقول تانيا صالح: "برأيي نار الحب مثل نار الحرب، هيّنه تولّعها بس صعبه تطفّيها، كما يقول أحد الفلاسفه". كما لم نعتد على تانيا صالح من قبل، يعزف ألبومها الجديد على أوتار ونغمات جديدة، فهي تتمسك بهويتها المتجذرة في الأنغام والإيقاعات الشرقية وتمزجها مع نوتات عالمية تتأرجح بين الموسيقى الكلاسيكية، الجاز والبوسا نوقا البرازيلية، بالنسبة لها، عندما يتعلّق الأمر بالموسيقى تتلاشى حدود الدول وتصبح الأرض واحدة. ومنذ 1997، أطلقت تانيا ألبومين مسجّلين وألبومًا حيًّا كما ألّفت أغنيات عدد من الأفلام السينمائية ك"وهلّأ لوين؟" و"سكّر بنات" للمخرجة نادين لبكي وفيلم "ميراث" للمخرج فيليب عرقتنجي. تعاونت تانيا في أعمالها السابقه مع عدد من الموسيقيين اللبنانيين والأجانب: زياد الرحباني، عصام حاج على، شربل روحانا، توفيق فرّوخ، خالد مزنّر، طوني حنّا، ريّس بيك، ناتاشا أطلس، RZA، شارلوت كافي، نايل رودجرز، ستيفن لاست وغيرهم. في ألبومها الجديد تعاونت تانيا مع أهم الموسيقيين في لبنان، كما أن حلول المؤلفين الموسيقيَّين عصام الحاج على، شربل روحانا وكلود شلهوب كضيوف شرف أغنيا الألبوم كثيرا".