السلطات النمساوية تنجح في تحديد مكان فتاتين نمساويتين سافرتا إلى سوريا

كشفت تقارير إعلامية نمساوية أمس السبت النقاب عن نجاح الجهات المعنية النمساوية في تحديد مكان وجود الفتاتين النمساويتين اللتين اختفيتا في وقت سابق من الشهر الجاري، وتأكدت السلطات النمساوية في وقت لاحق من سفرهما إلى سوريا مطلع شهر أبريل الجاري للجهاد، حيث تشير المعلومات إلى أنهما تقيمان في منطقة تقع بشمال سوريا تخضع لسيطرة إحدى التنظيمات الإرهابية.
وأوضحت التقارير أن النمسا حصلت على معلومات من جهاز المخابرات التركي، تشير أن الفتاتين، اللتين ترجعان إلى أصول بوسنية، تقيمان في منطقة تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بينما لم تؤكد وزارة الداخلية النمساوية في المقابل هذه المعلومات رسميا حتى الآن.
والفتاتان النمساويتان كاترين (15 عامًا)، وطنجة (16 عامًا)، كانتا قد تركتا رسالتين كتبتا فيهما أنهما ذهبتا للجهاد في سوريا وهو الأمر الذي جعل مكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور في النمسا يعتقد أن الفتاتين خضعتا لتأثير متطرفين في النمسا.
يذكر أن أحدث تقرير صدر في العام الماضي عن مكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور في النمسا يشير إلى مرور دول الربيع العربي بمراحل انتقالية خطيرة وأوضاع أمنية حرجة، أسفرت عن حدوث فراغ أمني، لافتا إلى الصراع في سوريا، وهي المعلومات التي تسبب قلق لدى الجهات الأمنية الأوربية تحسبا لعودة المجاهدين الأوروبيين إلى بلادهم ونشر الفكر الجهادي الخاطئ في دولهم.