الإعلام الإسرائيلي ووكالتا الأنباء الفرنسية ورويترز الأمريكية وصحيفة ذا جارديان البريطانية: السيسي سيحسم الانتخابات من أول جولة.. وصباحي لن يكون الحصان الأسود مرة أخرى في سباق الرئاسة

أجمعت وسائل الإعلام العالمية على اقتراب المشير السيسي من الجلوس خلال أسابيع في القصر الرئاسي عقب انحسار المنافسة بينه وبين المرشح الرئاسي حمدين صباحي، هذا بجانب تأكيد كل من وسائل الإعلام الإسرائيلي وصحيفة " ذا جارديان" البريطانية ووكالة الأنباء الفرنسية ووكالة "رويترز" الأمريكية، أن السيسي سيحسم السباق الرئاسي لصالحه من الجولة الأولى.
وذكر موقع "ماكو حاداشوت" الإخباري الإسرائيلي وقناة "24 نيوز" الإسرائيلية، في تقارير حول انتخابات الرئاسة المصرية، أن المشير السيسي أصبح شخصية فريدة وبطلًا شعبيًّا معشوقًا من الشعب المصري، هذا بجانب تحوله لشخصية عالمية يعرفها الجميع في كافة أرجاء دول عالم، وهذا يؤكد قدرة الرجل على الفوز السهل في السباق الرئاسي ضد منافسه حمدين صباحي الذي يؤكد أنه مرشح الثورة والشباب والعدالة الاجتماعية.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن السيسي هو المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية نظرا للتأييد الشعبي الذي يحظى به، بالإضافة إلى ترحيب ومباركة المؤسسة العسكرية باستقالته وترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وأيضا حصوله على دعم كبير من المؤسسات الإعلامية والإدارية التي تراه المرشح الوحيد القادر على العبور بمصر إلى بر الأمان السياسي والاقتصادي.
كما ذكرت وكالة رويترز الإخبارية الأمريكية أن المشير السيسي سيحسم الانتخابات الرئاسية لصالحه نظرًا لتأييد قطاع كبير من المصريين له، عقب عزله للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة ثارت ضد حكمه.
ومن جانبها، قالت صحيفة " ذا جارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني: إن المشير عبد الفتاح السيسي هو المرشح الرئاسي المفضل لمعظم المصريين، وأنه الوحيد القادر على حسم السباق الرئاسي لصالحه من الجولة الأولى.
وأوضحت الصحيفة أن المرشح اليساري الناصري حمدين صباحي، لم يتمكن هذه المرة من الفوز بالانتخابات، مثلما نجح أن يكون الحصان الأسود بانتخابات الرئاسة السابقة عام 2012، واحتل المركز الثالث، وحصد 2 مليون من أصوات الشباب المصريين.
وانفردت الصحفية بتصريحات خاصة لوزير الخارجية نبيل فهمي، قال فيها: إن الدعم الشعبي الذي يحظى به المشير السيسي لن يستمر للأبد، فلا بد أن يثبت المشير عقب فوزه بالانتخابات أنه جدير بهذا الدعم، فمنذ عام 1952 وحتى 2011 حكم مصر 4 رؤساء، ولكن منذ عام 2011 وحتى منتصف يونيو المقبل سنكون جربنا 4 رؤساء، وهذا يؤكد رغبة وإصرار الشعب على محاسبة أي رئيس يحكم مصر.
وأخيرًا، رصدت الصحيفة تخوف بعض المعارضين والسياسيين والنشطاء الحقوقيين من تعرض الانتخابات للتزوير، وأشارت إلى مقاطعة 3 من مرشحين رئاسيين سابقين للانتخابات بدعوى غياب حرية التعبير، وهم المحامي خالد علي، وعبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق.