جامعة أسيوط تواصل فعاليات الأسبوع الرابع عشر للدعوة الإسلامية في يومه الثاني

واصلت جامعة أسيوط، لليوم الثاني على التوالي، فعاليات الأسبوع الرابع عشر للدعوة الإسلامية، والذي يُعقد تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وتنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع الجامعة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
وشهد اليوم الثاني، الاثنين 17 نوفمبر، تنظيم ندوتين تناولتا تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي:
جامعة أسيوط تواصل فعاليات الأسبوع الرابع عشر للدعوة الإسلامية في يومه الثاني تحت عنوان "الحرية المسؤولة جوهر الحضارة من منظور حضاري إسلامي، وما يرتبط به من ضوابط شرعية وإطار فكري يضمن استقرار المجتمع وبناء وعي الشباب.
الفعاليات الثقافية
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن الجامعة مستمرة في أداء دورها التنويري من خلال استضافة وتنظيم الفعاليات الثقافية والدعوية التي تسهم في نشر القيم الراقية وتعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال بين طلابها، مشيرًا إلى أن بناء وعي الشباب يعد ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وأشاد رئيس الجامعة بالدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف في دعم الخطاب الديني الوسطي ونشر قيم التسامح والفكر المستنير، مثمنًا جهود القائمين على الأسبوع الرابع عشر للدعوة وما يتضمنه من ندوات ثرية تهدف إلى تشكيل وعي متوازن لدى الأجيال الجديدة، وتعزيز قدرتهم على التمييز بين الحقائق والأفكار المغلوطة.
حاضر في الندوة الأولى
الحرية المسؤولة جوهر الحضارة، كلٌّ من الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، والدكتور الحسيني حسن حماد، منسق المشاركة المجتمعية وحقوق الإنسان بفرع جامعة الأزهر بأسيوط.
وتناول الدكتور حسن يحيى مفهوم الحرية المسؤولة، وآثار الانفلات عن الضوابط الشرعية والأخلاقية على استقرار المجتمع، مشيرًا إلى إساءة استخدام مفهوم الحرية خلال السنوات الأخيرة باعتبارها مطلقة بلا قيود، وهو ما أفرز مفاهيم مشوشة وزعزع بعض الثوابت لدى فئات من المجتمع. ودعا الشباب إلى إحياء الفكرة القرآنية في نفوسهم وتحكيم القيم التي أرساها الدين في سلوكهم وبناء حضارتهم.
كما استعرض الدكتور الحسيني حسن حماد قيمة الشباب في الحضارة الإسلامية ودورهم في نهضة الأمم، مشيرًا إلى التحديات المعاصرة التي تواجههم، وضوابط استخدام الحرية وفق الضوابط الشرعية، مستشهدًا بنماذج شبابية بارزة وردت في القرآن والسيرة النبوية.
أما الندوة الثانية، جاءت بعنوان "الحرية جوهر الحضارة الإسلامية"، حاضر فيها كل من الدكتور محمد علي عطالله، عميد كلية البنات الإسلامية بأسيوط، والدكتور مرتجى عبد الرؤوف، مدير عام الوعظ والإرشاد بأسيوط، والدكتور يوسف المنسي، عضو أمانة اللجنة العليا للدعوة.
وتحدث الدكتور محمد علي عطالله عن نعمة الحرية التي أكرم الله بها الإنسان، موضحًا العلاقة بين الحرية وضوابط الاجتهاد الفكري والعلمي، ومؤكدًا أن ممارسة الحرية في إطارها الصحيح تسهم في بناء مجتمع متقدم ومزدهر.
كما تناول الدكتور مرتجى عبد الرؤوف مفهوم الحرية والأمن الفكري في الحضارة الإسلامية، مشددًا على أهمية الحرية المسؤولة داخل الأسرة، ودور الإسلام في تكريم المرأة ودعم مكانتها في بناء المجتمع، إلى جانب أهمية الرجوع إلى المصادر الدينية الموثوقة عند طلب الفتوى.
واختتم الدكتور يوسف المنسي فعاليات اليوم الثاني بالتأكيد على أن الحرية هي جوهر الحضارة، محذرًا من خطورة الفوضى والتسيب باعتبارهما من أبرز عوامل هدم الحضارات، مستعرضًا نماذج مختلفة من الحضارات كما وردت في القرآن الكريم، وكيف أسهم ضبط الحرية في ازدهارها واستمرارها.