رئيس المؤسسة العلاجية: 98٪ من الخدمات الطبية تُقدَّم داخل منشآتنا

تُعد «المؤسسة العلاجية» واحدة من أعرق وأقدم المؤسسات الطبية في مصر، إذ تأسست بقرار جمهوري في ستينيات القرن الماضي لتكون كيانًا وطنيًا اقتصاديًا يضم مجموعة من المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة والسكان، وتعمل وفق نظام إداري ومالي خاص يهدف إلى تحقيق التكامل بين الخدمة الصحية والعائد الاقتصادي، بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين دون تحميل الموازنة العامة للدولة أعباء إضافية.
جاء ذلك خلال حوار صحفي مع الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، الذي أكد أن فكرة إنشاء المؤسسة جاءت استجابة لحاجة الدولة إلى تطوير نموذج إداري متكامل يحقق الاستقلال المالي للمستشفيات الحكومية مع الحفاظ على الدور الخدمي تجاه المواطن.
منظومة متكاملة لخدمة المرضى في القاهرة والمحافظات
وأوضح الدكتور شقوير أن المؤسسة تضم حاليًا عددًا من المستشفيات الكبرى المنتشرة في القاهرة وعدد من المحافظات، من بينها: مستشفى مبرة مصر القديمة، مبرة المعادي، المستشفى القبطي، الإصلاح الإسلامي، مستشفى هليوبوليس، مستشفى أحمد ماهر بالإسكندرية، دار الولادة بالإسكندرية، والمستشفى القبطي بالإسكندرية.
وأكد أن جميع تلك المستشفيات تُعد مؤسسات طبية متكاملة تقدم خدمات متخصصة في مختلف فروع الطب، إلى جانب الاهتمام بالتدريب والتعليم الطبي المستمر، والمساهمة في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل، بما يرسخ دور المؤسسة كأحد الأذرع التنفيذية المهمة للدولة في تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين.
خدمات طبية تضاهي القطاع الخاص بأسعار مناسبة
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن «المؤسسة العلاجية» تعمل وفق نظام يوازن بين الخدمة العامة والجانب الاقتصادي لضمان استمرارية التشغيل والتطوير، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي هو تقديم خدمة طبية تضاهي جودة المستشفيات الخاصة ولكن بتكلفة أقل بكثير.
وقال الدكتور شقوير: «نسعى لتقديم رعاية صحية متكاملة تحافظ على الكرامة الإنسانية وجودة الخدمة داخل كل منشأة طبية تابعة للمؤسسة».
وأضاف أن مستشفيات المؤسسة تقدم حاليًا ما يقرب من 98% من الخدمات الطبية داخل منشآتها، مشيرًا إلى أن بعض التخصصات البسيطة فقط ما زالت قيد الاستكمال خلال الفترة المقبلة لتحقيق الاكتفاء الكامل في جميع التخصصات الطبية.
خطة تطوير شاملة لرفع كفاءة المستشفيات
وفيما يتعلق بجهود التطوير داخل مستشفيات المؤسسة، أكد الدكتور شقوير أن هناك خطة تطوير شاملة بدأ تنفيذها منذ عام، وتركز على أربعة محاور رئيسية تشمل:
رفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات، تحديث الأجهزة والمعدات الطبية وفق أحدث المعايير، تطوير بيئة العمل لتكون جاذبة للأطباء وأطقم التمريض، تأهيل وتدريب العنصر البشري لرفع كفاءته بشكل مستمر.
وشدد رئيس مجلس الإدارة على أن المؤسسة تمتلك إمكانيات كبيرة يتم العمل على تعظيم الاستفادة منها من خلال إعادة توزيع الموارد وتحقيق التكامل بين المستشفيات المختلفة وفق تخصصاتها المتميزة، بما يضمن استغلالًا أمثل للإمكانات وتحقيق أفضل خدمة ممكنة للمواطن.