استعرض مراسل إكسترا نيوز عوض الغنام من محيط معبر رفح البري، آخر الاستعدادات الجارية لإدخال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن القافلة المقرر تحركها مع الساعات الأولى من فجر الغد تتكوّن من شاحنات محملة بمختلف صور الدعم الإنساني والإغاثي، وعلى رأسها المؤن والمواد الغذائية التي يحتاجها سكان القطاع مع بداية موسم الشتاء المبكر. وأوضح الغنام، خلال مداخلة عبر برنامج منتصف النهار، أن الطريق الرابط بين مدينة العريش ومعبر رفح يشهد منذ ساعات الصباح نشاطًا مكثفًا، حيث تصطف عشرات الشاحنات في طريقها إلى المعبر، مشيرًا إلى أن القافلة الحالية تمثل الثامنة ضمن سلسلة "قوافل زاد العزة" التي تُرسلها الدولة المصرية بشكل يومي دعمًا للأشقاء في غزة.
الدولة المصرية تواصل إنشاء المخيمات الإغاثية داخل قطاع غزة وأشار المراسل إلى أن الدولة المصرية تواصل إنشاء المخيمات الإغاثية داخل قطاع غزة بوتيرة متسارعة، حيث تجاوز عدد المخيمات عشرة مخيمات ضخمة تستوعب عشرات الآلاف من النازحين، ويجري العمل حاليًا على المخيمين الحادي عشر والثاني عشر، في إطار خطة متكاملة للوصول إلى أربعة عشر مخيمًا. وبيّن أن هذه المخيمات تُقام بقرار مصري رسمي، وتُرفع عليها الأعلام المصرية إلى جانب الأعلام الفلسطينية، لتكون الملاذ الأهم لآلاف الأسر الفلسطينية التي فقدت مساكنها جراء العدوان، مشددًا على أن مصر «تتحمل العبء الأكبر» في الجهد الإنساني والإغاثي داخل غزة، من خلال توفير المياه والطاقة وإعادة تأهيل المخابز والطرق والمستشفيات. وأكد الغنام أن كل المعطيات الميدانية تشير إلى أن مصر هي اللاعب الرئيسي في إدارة الملف الإنساني الخاص بقطاع غزة، سواء على الصعيد السياسي الذي تُوّج مؤخرًا بنجاح الحوار الفلسطيني–الفلسطيني في القاهرة، أو على الصعيد الإنساني والإغاثي الذي تشارك فيه مؤسسات الدولة المصرية كافة.
أكثر من 70% من آبار المياه داخل القطاع تم حفرها بدعم مصري ولفت إلى أن أكثر من 70% من آبار المياه داخل القطاع تم حفرها بدعم مصري، إلى جانب جهود الدولة في تشغيل محطات الطاقة والمخابز وإعادة الحياة للمرافق الحيوية. وأشار إلى أن المؤتمر الدولي لإعمار غزة الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي والمقرر عقده الشهر المقبل، سيشكل نقطة تحول محورية في مسار دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الدور المصري المستمر «هو ما يبقي جذوة القضية الفلسطينية مشتعلة في ضمير العالم».
المتطوعون من الهلال الأحمر المصري يواصلون العمل ليلًا ونهارًا واختتم مراسل إكسترا نيوز حديثه بالإشارة إلى أن الطريق الممتد من العريش إلى رفح يشهد في هذه الساعات ازدحامًا كبيرًا بعشرات ومئات الشاحنات المصرية المحمّلة بالأغذية والأدوية والمساعدات الطبية، التي ستتجه تباعًا نحو قطاع غزة فور استكمال الإجراءات الميدانية، مؤكدًا أن المتطوعين من الهلال الأحمر المصري يواصلون العمل ليلًا ونهارًا لتجهيز القوافل وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه في أقرب وقت.