قالت الدكتورة فاليري ماكورماك نائب رئيس قسم علم الأوبئة البيئية ونمط الحياة في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان والخبيرة البارزة في دراسة العوامل البيئية وأنماط الحياة المرتبطة بخطر الإصابة بمرض السرطان، إنّ التحدي الأكبر أمام المجتمع الصحي العالمي في الوقت الراهن يتمثل في كيفية ضمان وصول العلاجات المبتكرة لجميع فئات المرضى، رغم ارتفاع تكلفتها. وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح، عبر قناة إكسترا نيوز، أنّ تحقيق ذلك يبدأ من تبني أنماط حياة صحية، إذ يجب على المجتمعات العمل بشكل متكامل لنشر ثقافة الوقاية وتعزيز السلوكيات الصحية، من خلال الحد من التدخين وتقليل معدلات السمنة. وأكدت أن الجهود الوقائية قادرة على الحد من معدلات الإصابة بالسرطان قبل حدوثها، وهو ما يُعد خطوة جوهرية في مواجهة المرض. وتابعت، أنّ الوصول إلى الرعاية الصحية يجب أن يكون متاحًا للجميع، مشددة على ضرورة توفير أنظمة تأمين صحي شامل تضمن المساواة وتمكّن الأفراد من الحصول على التشخيص المبكر والعلاج المناسب دون أعباء مالية باهظة. وأشارت إلى أن هناك العديد من المرضى حول العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج كاملة، مما يفرض مسؤولية على الحكومات لضمان شمولية التغطية الصحية وزيادة فرص النجاة بين محاربي السرطان. وشددت على أهمية دراسة العوامل المسببة للمرض والتعامل مع مسألة تأخر التشخيص كأحد المحاور الرئيسة في تحسين نسب الشفاء. وذكرت، أنّ أن تحقيق العدالة في الوصول إلى الرعاية الصحية لا يكتمل إلا بتعزيز التعاون بين الدول الغنية والفقيرة، مؤكدة أن العمل المشترك وتبادل الخبرات يسهمان في رفع كفاءة الأنظمة الصحية عالميًا ويزيدان من فعالية الجهود لمكافحة السرطان. وأكدت، أنّ مصر مثال عظيم في هذا المجال، مثمنة انضمامها إلى الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ومؤكدة أن ما حققته القاهرة في فترة وجيزة يُعد إنجازًا يستحق التقدير.