نظمت جامعة قناة السويس، برنامجًا تدريبيًا بعنوان "ثقافة الاختلاف وقبول الآخر"، بمدرسة الفاروق عمر الابتدائية، بمشاركة 40 طالبًا وطالبة، وذلك بالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع وقسم التنمية المستدامة بإدارة شمال الإسماعيلية التعليمية. وجاء ذلك في إطار جهود جامعة قناة السويس لنشر ثقافة التسامح وترسيخ قيم التفاهم وقبول الآخر بين النشء. تنمية الوعي التربوي كما تم تنفيذ البرنامج تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد أن الجامعة تسعى إلى تنمية الوعي التربوي لدى طلاب المدارس، وتعزيز قيم المواطنة والتقبل واحترام التنوع الثقافي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في بناء أجيال قادرة على التفاعل الإيجابي مع المجتمع. حملات توعوية وتدريبية وأقيمت الفعالية بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أشارت إلى أن البرنامج يأتي ضمن خطة الجامعة لنشر ثقافة التنمية المستدامة من خلال حملات توعوية وتدريبية موجهة لطلاب المدارس لتعزيز السلوكيات الإيجابية وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي وقيم التسامح والتعاون. إشراف عام كما تم تنفيذ البرنامج بإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، والدكتورة نهلة صابر تاوضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تأكيدًا على الدور التربوي للكلية في إعداد برامج توعوية وتدريبية تسهم في بناء الشخصية المتوازنة للطلاب وتنمية قدراتهم على التعامل مع الآخرين بمسؤولية واحترام. وقدمت الدكتورة نشوى سعد محمد بسطويسي، أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة قناة السويس، المحاضرة التدريبية التي تناولت مفاهيم التنشئة الاجتماعية ودور المؤسسات التعليمية في غرس قيم قبول الآخر، مشيرة إلى أن الإنسان ينمو بين الشروط البيولوجية والاجتماعية معًا، وأن التربية هي الوسيلة التي تمكن الفرد من الاندماج في مجتمعه من خلال استبطان القيم الاجتماعية والثقافية السائدة. كما تناولت المحاضرة كيفية التعامل التربوي الإيجابي مع ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدرسة، مؤكدة أهمية احترامهم وتقديرهم، والحرص على إشراكهم في الأنشطة التعليمية بطريقة تضمن كرامتهم واستقلالهم. وشملت التوصيات ضرورة رسم الابتسامة أثناء التعامل معهم، وتجنب التحديق أو إظهار الشفقة، إلى جانب استخدام لغة الإشارة أو الشفاه لذوي الإعاقات السمعية، والجلوس على مستوى العين عند الحديث مع ذوي الإعاقات الحركية، ووصف المكان ومكوناته عند التفاعل مع المكفوفين. وشارك في البرنامج كل من محمد عبد الفتاح مدير المدرسة، والأستاذة سمر إسماعيل محمد موجه التنمية المستدامة بإدارة شمال التعليمية، والأستاذة عائشة أحمد محمد الأخصائي الاجتماعي، حيث ساهموا في تنفيذ الأنشطة التربوية والتفاعلية التي عززت لدى الطلاب مفاهيم التسامح وقبول التنوع والاختلاف. واختتمت الفعالية بتأكيد المشاركين على أهمية استمرار مثل هذه البرامج في المدارس لنشر ثقافة الحوار والتفاهم والتعايش المشترك بين الطلاب منذ الصغر. ونُظم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، ضمن سلسلة من البرامج التوعوية التي تنفذها الجامعة في المدارس بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية ودعم أهداف التنمية المستدامة في المجتمع المحلي.