سلم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني مساء السبت، واضعًا بذلك حدًا لسنوات من الاختفاء والملاحقة القضائية التي استمرت منذ أحداث صيدا عام 2013. وذكرت وكالة "رويترز" أن شاكر خرج سيرًا على الأقدام من مخيم عين الحلوة متوجهًا إلى الحاجز العسكري عند منطقة الحسبة في صيدا، حيث بدا هادئًا وواثقًا وهو يتحدث إلى مرافقيه بنبرة متفائلة، قبل أن يتسلمه ثلاثة ضباط من الجيش تمهيدًا لنقله إلى جهة التحقيق المختصة. وُلد فضل شاكر في مدينة صيدا عام 1969 لأب لبناني وأم فلسطينية، وبرز في تسعينيات القرن الماضي كأحد أبرز الأصوات الرومانسية في العالم العربي، بفضل أعماله الغنائية المميزة ودفء صوته الذي جعله من أبرز مطربي جيله. غير أن مسيرته الفنية توقفت بشكل مفاجئ عام 2012 حين أعلن اعتزاله الغناء وانضمامه إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير، التي دخلت في مواجهات مسلحة مع الجيش اللبناني في بلدة عبرا عام 2013. وبعد تلك الأحداث، لجأ شاكر إلى مخيم عين الحلوة وظل متواريًا عن الأنظار طوال أكثر من عقد. ويثير قرار شاكر بتسليم نفسه تساؤلات واسعة حول مصيره القانوني، وما إذا كانت هذه الخطوة تمهّد لطي صفحة من أكثر الملفات المثيرة للجدل في الساحة اللبنانية خلال السنوات الماضية.