أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن موسكووواشنطن لا تزالان على تواصل على مستوى الإدارات، إلا أن روسيا لم تتلقَ بعد أي رد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التفاوض على معاهدة "ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية. وأوضح بيسكوف – في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الروسية – أن الجانب الروسي أرسل مقترحات واضحة لإعادة إطلاق المفاوضات حول تمديد المعاهدة أو صياغة إطار جديد يضمن الحد من التسلح النووي بين البلدين، مشيرًا إلى أن موسكو تنتظر موقف واشنطن الرسمي قبل اتخاذ أي خطوات إضافية. وأشار المتحدث الروسي إلى أن التواصل بين موسكووواشنطن مستمر على مستويات فنية ودبلوماسية، لكنه شدد على أن الرد الرسمي من الرئيس الأمريكي يعد خطوة أساسية للمضي قدمًا في أي مفاوضات جديدة، مضيفًا أن روسيا تسعى إلى استقرار استراتيجي طويل الأمد ومنع سباق تسلح نووي جديد. وتأتي تصريحات الكرملين في ظل قلق دولي متزايد بشأن مستقبل المعاهدات الدولية للحد من الأسلحة النووية، خاصة مع قرب انتهاء مفعول معاهدة "ستارت" القديمة التي كانت تمثل الركيزة الأساسية للأمن النووي بين روسياوالولاياتالمتحدة منذ توقيعها في 2010. وأكد بيسكوف أن موسكو تأمل في تجاوب واشنطن قريبًا لتجنب أي فجوة أمنية أو تصعيد محتمل في سباق التسلح. كما شدد الكرملين على أن روسيا ملتزمة بالحفاظ على الحوار مع الولاياتالمتحدة رغم التحديات، وأنها مستعدة للتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن يحمي الأمن الدولي ويعزز الاستقرار الاستراتيجي في العالم. وأضاف بيسكوف أن أي تأخير في الرد الأمريكي قد يؤثر على الجهود المشتركة لإعادة تفعيل معاهدة الحد من الأسلحة النووية، لكنه أكد أن موسكو ستواصل مساعيها الدبلوماسية لتسهيل المحادثات. وتشهد العلاقات الروسية – الأمريكية توترات متكررة في قضايا متعددة، لكن قضية الأسلحة النووية تظل محورًا حيويًا حيث يسعى الطرفان إلى إيجاد آليات للحد من التسلح والحفاظ على الأمن الدولي. ويُنظر إلى أي اتفاق جديد على أنه عنصر رئيسي لتفادي أي سباق نووي محتمل قد يهدد استقرار المنطقة والعالم.