أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، عن دعم بلاده للجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في القطاع. وجاءت تصريحات ستارمر خلال كلمته في مؤتمر "حزب العمال" بلندن، حيث أكد أن بريطانيا ملتزمة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد حلول عاجلة تساهم في خفض التصعيد العسكري وحماية المدنيين. وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الأولوية يجب أن تتركز على حماية الأرواح وتقديم الدعم العاجل للمتضررين، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها القطاع منذ اندلاع القتال الأخير. وأشار ستارمر إلى أن الحكومة البريطانية تعمل على تنسيق الجهود مع الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات دون أي عراقيل، مع توفير ممرات آمنة لنقل الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية إلى المناطق الأكثر تضررًا. وأضاف أن بريطانيا ستواصل الضغط على جميع الأطراف لوقف العنف بشكل فوري، مؤكدة أن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في غزة. ويأتي هذا الموقف البريطاني في ظل تزايد التوترات على الأرض، واستمرار الاشتباكات المسلحة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين ودمار واسع للبنية التحتية. وقد دعت الأممالمتحدة مؤخرًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية، وهو ما يتماشى مع موقف ستارمر الذي أكد على أهمية دعم الجهود الدولية للسلام والوساطة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده ستسعى مع شركائها الأوروبيين والدوليين لإيجاد آليات فعالة لحماية المدنيين وتعزيز الأمن في المنطقة، مشددًا على أن أي حل طويل الأمد يجب أن يشمل ضمان حقوق الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يحقق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. كما شدد ستارمر على أن بريطانيا تتابع عن كثب التطورات الإنسانية والسياسية، وستعمل على تقديم الدعم اللازم للمجتمع الدولي للحد من آثار النزاع على المدنيين، مع الالتزام بالمعايير الإنسانية الدولية. ويُعد هذا الموقف تعبيرًا عن دور بريطانيا في السياسات الدولية الداعمة للسلام، وحرصها على التوازن بين دعم حقوق الإنسان والمصالح الأمنية الإقليمية.