شددت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة لضمان تدفق المساعدات، ليس لمنع انتشار المجاعة فحسب، وإنما أيضا لضمان توفير المأوى للأطفال والأسر مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة. قال ريكاردو بيريس المتحدث باسم المنظمة في المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأممالمتحدة في جنيف، إن غزة تشهد في الوقت الحالي "نزوحًا هائلًا"، من الشمال إلى منطقة المواصي المكتظة بالسكان، حيث الظروف قاسية للغاية بالأساس، ولا يمكنها ببساطة استيعاب هذا العدد الهائل من الأشخاص الذين ينتقلون إليها. وأضاف: "نحن نتحدث عن مئات الآلاف من الأشخاص؛ حوالي 400 ألف شخص". وأوضح بيريس أن المنظمة لديها الخيام التي تمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن لديهم 11,000 خيمة و7000 قطعة قماش مشمع تنتظر دخول قطاع غزة لدعم هؤلاء النازحين المتجهين جنوبا، ومساعدتهم على إقامة ملاجئ مؤقتة. وأضاف: "نحن غير قادرين على إيصال هذه الإمدادات. وهذا يُظهر مدى سوء الأوضاع فيما يتعلق باللوجستيات وتسهيل وصول المساعدات". وضع فوضوي وفي نفس المؤتمر الصحفي، أفاد يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بإعادة تزويد مطابخ المجتمعات المحلية ببعض الإمدادات يوم أمس، حيث تم إعداد وتوزيع ما يقرب من 660 ألف وجبة عبر 137 مطبخا في غزة. وحذر من أن الوضع فوضوي للغاية في غزة، "مما يؤكد الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من استئناف ما أسميه عملية إغاثة سليمة ومنسقة ومجهزة تجهيزا جيدا".