استضافت القاهرة فعاليات ورشة عمل اللجنة المعنية بسياسة المستهلك "COPOLCO" التابعة للمنظمة الدولية للتقييس "ISO" والتي نظمتها الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتقييس، وذلك ضمن برنامج بناء القدرات وخطة عمل المنظمة للدول النامية، وذلك في إطار توجيهات الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل. المواصفات القياسية أداة لحماية المستهلك
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور خالد حسن صوفي رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والرئيس المنتخب للمنظمة الدولية للتقييس "ISO" عن اعتزازه باستضافة مصر لهذا الحدث المهم، مؤكدًا أن المواصفات القياسية هي أداة أساسية لحماية المستهلك، و تعزيز الثقة في المنتجات و الخدمات، و دعم الابتكار و التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن انعقاد هذه الورشة في القاهرة يعكس الدور المتنامي لمصر في منظومة التقييس الدولية و التزامها بمبادئ الشفافية و الشمولية في وضع المواصفات.
التحديات الراهنة
و أشار خالد صوفي ، إلى أن التحديات الراهنة التي يواجهها المستهلك، و على رأسها التجارة الإلكترونية و التطورات التكنولوجية المتسارعة، تستوجب تعزيز التعاون الدولي و الإقليمي، و هو ما تقوم به المنظمة الدولية للتقييس و لجنتها المعنية بسياسة المستهلك من خلال هذا البرنامج التدريبي. و من جانبه أكد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك أن انعقاد هذه الورشة في مصر، و بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، يمثل تأكيداً على المكانة التي وصلت إليها مصر على خريطة حماية المستهلك إقليمياً و دوليا،
شراكة وثيقة
وأضاف أن جهاز حماية المستهلك يعمل في شراكة وثيقة مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات و الجودة، التي تُعد الذراع الفني للجهاز بما تملكه من خبرات و أدوات علمية و تقنية تُترجم احتياجات المستهلكين إلى مواصفات قياسية قابلة للتطبيق، بما يضمن أن يكون صوت المستهلك حاضرًا في كل مواصفه تصدرها الهيئة. واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن استضافة مصر لهذه الفعالية الدولية يأتي في إطار دعم الدولة لجهود حماية المستهلك و تعزيز الثقة في الأسواق، فضلًا عن دورها الريادي في ربط السياسات الاقتصادية و التنموية بالمواصفات القياسية على المستويين الإقليمي والدولي.