تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي يوسف عيد، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا مليئًا بالبهجة وخفة الظل، والذي بدأ مسيرته الفنية من خلال أدوار صغيرة، سرعان ما أثبت أن حضوره يكفي ليُخلّد في ذاكرة الجمهور، حتى ولو بمشهد لا يتجاوز دقائق معدودة، فقد كان يمتلك قدرة فريدة على رسم الابتسامة من خلال الإفيه الساخر والنكتة العفوية. مدرسة خاصة في الكوميديا لم يكن يوسف عيد نجم شباك أو بطلًا أول، لكنه كان "مدرسة خاصة" في الكوميديا، اعتمد فيها على سرعة البديهة، وقدرته على تحويل أي موقف عابر إلى نكتة خالدة، لذلك ارتبطت ذكراه دائمًا بالضحك، وظل اسمه حاضرًا رغم رحيله، من خلال ترديد إفيهاته في المواقف اليومية بين الأصدقاء وعلى منصات التواصل الاجتماعي. أشهر إفيهاته التي لا تُنسى اشتهر الفنان الراحل يوسف عيد بإطلاق إيفيهات الجمل الكوميدية في الأعمال التي شارك فيها، وأشهر هذه الإفيهات "الأستاذ زكريا الدرديرى مدرس رياضيات وفرنساوى لغاية ما يجيبوا مدرس فرنساوى"، و"محسوبك المعلم عبده أجرنى صاحب مكتب حانوتى الشباب وشعاره عزيزى العميل اختار تربتك بنفسك"، و"أضربك فين مفيش فى وشك مكان". واشتهر يوسف عيد بتقديم الموال في عدد من أعماله، ومنها "موال السلام بالأيد" بمسرحية شارع محمد علي، يا حلو يا اللي العسل بفيلم التجربة الدنماركية، وموال "قلبي انشبك" في فيلم "بوبوس"، حيث تميز في أداء المواويل والتواشيح بحكم تربيته على يد الفقهاء وتجويده للقرآن الكريم خلال دراسته الأزهرية. جسد الفنان الراحل يوسف عيد ايضًا اكثر من شخصية كوميدية أبرزها في فيلم الكيف، اضحك الصورة تطلع حلوة، لحظات حرجة، عيال حبيبة مسرحية شارع محمد علي، مسلسل تامر وشوقية وكان آخر ظهور له من خلال شخصية (بوب مارلي ) في فيلم (الحرب العالمية الثالثة ) مع الثلاثي الكوميدي شيكو احمد فهمي هشام ماجد.