قال الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، إن منتدى الأعمال المصري الإسباني يشكل فرصة متميزة لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأضاف، خلال كلمته في فعاليات المنتدى التي نقلتها قناة "إكسترا نيوز"، أن بلاده تسعى لتحويل الإمكانات المشتركة مع مصر إلى مشروعات استثمارية ملموسة وواعدة، مشيرًا إلى أن الدولتين تمتلكان موارد استراتيجية تمنحهما مكانة فريدة على المستويين الإقليمي والدولي. وأوضح أن إسبانيا تساهم في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في مصر، منها العاصمة الإدارية الجديدة، أنفاق الإسماعيلية، مترو القاهرة، وشبكة القطارات فائقة السرعة، مؤكدًا أن آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين واعدة للغاية، إذ باتت الشركات المصرية ترى في السوق الإسبانية منصة مهمة للتوسع في أوروبا وأمريكا اللاتينية وداخل الاتحاد الأوروبي. وأشار الملك إلى أن إسبانيا تحتل المرتبة الخامسة عشرة عالميًا والرابعة أوروبيًا من حيث القوة الاقتصادية، وتتميز بموقع استراتيجي يربط بين أوروبا، أمريكا اللاتينية، الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وهي الميزة ذاتها التي تتمتع بها مصر بصفتها مركز التقاء بين إفريقيا وأوروبا وآسيا. ولفت إلى أن أكثر من 60 شركة إسبانية تعمل في مصر منذ سنوات طويلة، وأسهمت بخبراتها في مشروعات بارزة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، نفق الإسماعيلية، مطار القاهرة، شبكة القطارات فائقة السرعة، محطات معالجة المياه، والمتحف المصري الكبير. كما أشار الملك فيليبي السادس إلى أن التعاون السياحي والثقافي بين البلدين يتجلى في مشروعات صون المواقع الأثرية بالأقصر وأهرامات الجيزة باستخدام أحدث التقنيات، وهو ما يعود بالنفع على ملايين السائحين سنويًا. وأكد أن خبرة إسبانيا العالمية في مجالات السياحة المستدامة تفتح المجال لشراكات جديدة مع مصر في إدارة المطارات، والسياحة الثقافية والعلاجية، إضافة إلى التدريب المهني والرقمنة، بما يدعم التنمية المستدامة ويوفر فرصًا استثمارية واسعة للطرفين.