أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، محمد اللحام، اليوم الأربعاء، أن أي عدوان على عاصمة عربية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيؤدي إلى توقف العملية التفاوضية وخلق حالة من الاستعصاء بين جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن قوة الدول العربية ووحدتها تعد عاملًا محوريًا في دعم الصمود الفلسطيني وتقريب الشعب الفلسطيني من التخلص من الاحتلال. جاء ذلك خلال مداخلة له لقناة "العربية الحدث" الإخبارية، حيث شدد اللحام على أهمية الدعم العربي المتواصل للفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، لافتًا إلى أن التضامن العربي يشكل ركيزة أساسية لتعزيز القدرة الوطنية الفلسطينية على الصمود، وتحقيق الاستقلال الوطني والسيادة على الأراضي المحتلة. وأوضح أن الوحدة العربية على المستويين الرسمي والشعبي تسهم في زيادة الضغط على الاحتلال، وتمثل قوة سياسية ودبلوماسية هامة تدعم المفاوضات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأشار محمد اللحام إلى أن حركة "فتح" ترى في هذا الدعم العربي دعمًا لحقوق الفلسطينيين المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وحماية مصالحهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال يزداد قوة عندما تتضافر جهود الدول العربية وتقدم الدعم السياسي والمالي والإنساني، مما يزيد من قدرة الفلسطينيين على مواجهة الضغوط الخارجية والمحافظة على الحقوق الوطنية. وأضاف أن الاعتداءات على أي دولة عربية لن تمر دون ردود فعل موحدة، وأن هذا التضامن يعكس وعي الدول العربية بأهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي وحقوق الشعوب العربية، ويؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة العربية ومنظمات المجتمع الدولي في دعم الحقوق الفلسطينية. وأوضح أن "فتح" تتابع عن كثب التحركات الإسرائيلية ومواقف المجتمع الدولي، وتعمل على استثمار أي فرصة لتعزيز موقف الفلسطينيين في المفاوضات الدولية، بما يضمن حماية حقوقهم واستعادة أراضيهم المحتلة. وأكد اللحام أن قوة الموقف العربي تؤثر بشكل مباشر على موازين القوى في الصراع مع الاحتلال، وأن الدعم المستمر يعزز من قدرات الفلسطينيين على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، ويساعد على بناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على الصمود في وجه الاحتلال. كما شدد على أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقوقه الوطنية، وأن الصمود العربي المشترك يعد ضمانة لتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني. وشدد عضو المجلس الثوري على أهمية استمرار التعاون العربي الدولي لضمان حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، مؤكدًا أن أي اعتداء على الأراضي الفلسطينية أو على أي دولة عربية سيواجه بموقف عربي موحد، يدعم الحقوق الوطنية ويقوي صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.