تبدأ السماء هذا الأسبوع بإرسال رسائل خفية، إذ تتحرك الكواكب في مواقع دقيقة ترسم خطوطًا جديدة على خريطة الأبراج، ويكشف الفلك عن تحولات قوية تحرّك الطاقات وتعيد تشكيل المشاعر والتوجهات. يشعر كل برج بذبذبات مختلفة، بعضها يفتح أبواب الحظ، وبعضها يفرض مراجعة للقرارات القديمة، ويعيش الإنسان هذه الأيام في حالة شد وجذب بين الرغبة في الانطلاق والحاجة إلى التريث، وكل ذلك تحت تأثير مباشر لحركة الكواكب، ويشيرالاتحاد الفلكي الدولي (IAU)، إلى أن هذه التغيرات ليست مجرد أوهام، بل انعكاسات حقيقية تتكرر عبر دورات زمنية دقيقة، ما يجعلها نقطة ارتكاز في متابعة الطاقة الفردية والجماعية.
حركة الكواكب تغيّر المشهد الفلكي يبدأ الأسبوع بكسوف قمري في برج الحوت، فيدفع مواليد الأبراج المائية إلى الغوص في أعماق المشاعر، ويحثهم على إعادة النظر في علاقاتهم العاطفية،ويفتح هذا الحدث الفلكي باب introspection داخلي، ويشعل الرغبة في التخلص من العادات القديمة. يتبعه كسوف شمسي في برج العذراء، فيوجّه الأنظار نحو التفاصيل الدقيقة، ويحفّز على إصلاح الأخطاء العملية والتنظيمية، فيشعر مواليد الأبراج الترابية بحاجة ملحة إلى إعادة ترتيب أولوياتهم، في حين تزداد رغبتهم في وضع خطط واضحة للمستقبل القريب. فيما يُعلن كوكب زحل عن تأثير صارم في مسار الحوت والعذراء، فيدفع الجميع إلى مواجهة التحديات بشجاعة، ويختبر قوة الالتزام والوفاء بالوعود، ويضغط زحل على الأبراج التي تميل إلى التسويف، ويجبرها على التوقف أمام واقعها دون هروب. يتراجع أورانوس في برج الثور، فيثير حالة من التردد بشأن القرارات المادية والاستثمارات المالية، ويفتح هذا التراجع باب إعادة التقييم، ويمنح فرصة لإصلاح أخطاء سابقة في مجالات العمل والاستقرار، ويجد مواليد الأبراج الثابتة أنفسهم أمام مراجعة شاملة لما يملكون وما يسعون لتحقيقه. يبرز عطارد مقترنًا بكتو في برج الأسد، فيضع العقل أمام اختبار حقيقي، وتزداد فرص سوء الفهم أو اتخاذ قرارات متسرعة، لذا يحتاج الجميع إلى التفكير بعمق قبل الإقدام على أي خطوة، ويوجه هذا الاقتران الضوء على الروابط الكارمية التي قد تعيد مواقف سابقة للواجهة.
تأثير حركة الكواكب على الطاقة الفردية يحث هذا الأسبوع على التوازن بين الانفعال والتفكير المنطقي، فيدعو الفلك إلى مراجعة القرارات المالية والعاطفية على حد سواء، ويُظهر أن الطاقة لا تسير في خط مستقيم، بل تتأثر بتقلبات الكواكب، ويوجّه الإنسان إلى التحلي بالصبر والابتعاد عن الانفعال، ويمنحه فرصة لبدء مرحلة جديدة أكثر وضوحًا. تُبرز حركة الكواكب أن الطاقة الروحية تتعاظم مع التأمل، وأن الاستماع لصوت الداخل يفتح باب الحكمة، ويذكّر الفلك بأن الأسبوع الحالي ليس وقتًا للاندفاع، بل مرحلة لتهذيب الطاقات وترتيب الأولويات بما ينسجم مع التغيّرات السماوية.