الأمم المتحدة: تصاعد الوفيات جراء سوء التغذية في غزة ونزوح 76 ألفًا خلال شهر

أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، بأن معدلات الوفاة بسبب سوء التغذية يزداد بشكل مطرد في قطاع غزة حيث تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات وتصعد الهجمات العسكرية، وفقًا لآخر المستجدات الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة الميدانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة -في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك- "تستمر الأنشطة العسكرية في مدينة غزة ومحيطها، وكذلك في الجنوب، متسببة في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، بما في ذلك وفيات وإصابات ومزيد من النزوح، يفيد زملاؤنا بأن الناس يواصلون الفرار، وخاصة باتجاه الساحل".
وكشف أن أكثر من 76 ألف شخص نزحوا حديثا منذ منتصف الشهر الماضي، معظمهم في الشمال، مستشهدا بأحدث التقارير الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة الميدانية التي ترصد تحركات السكان.
وأوضح أن المناطق الساحلية مكتظة بالخيام، مما أجبر الكثيرين على الفرار من مدينة غزة شمالا نحو المناطق الوسطى، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى استمرار ورود تقارير يومية عن وفيات سوء التغذية، فمنذ بداية الحرب التي استمرت قرابة عامين، توفي أكثر من 300 شخص، بينهم العديد من الأطفال، بسبب سوء التغذية في القطاع، وفقًا للسلطات المحلية.
ولفن إلى أن برنامج الأغذية العالمي أفاد بأن الوضع "يستمر في التدهور"، وأن الأسر التي لا تملك أفرادا قادرين على جلب الطعام تواجه أشد المخاطر.
وقال دوجاريك "نواصل وشركاؤنا نقل المساعدات والإمدادات الطبية الأخرى إلى غزة، لكن الأوضاع الميدانية الراهنة لم تسمح لنا بعد باستئناف التوزيع المجتمعي"، مؤكدا أن وقف إطلاق النار وحده كفيل بتوفير الظروف اللازمة لاستجابة واسعة النطاق لمنع انتشار المجاعة.
وردًا على سؤال أحد الصحفيين حول رفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لكبار القادة الفلسطينيين قبل اجتماعات الجمعية العامة رفيعة المستوى التي ستُعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قال دوجاريك: "إن مشاركة وفد فلسطيني رفيع المستوى في المؤتمر أمر ضروري".