"القاهرة الإخبارية": موسكو متفائلة بالقمة مع واشنطن وتسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية

قال مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، حسين مشيك، إن حالة من التفاؤل تسود الأجواء والتصريحات الروسية قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
رغبة موسكو في استعادة العلاقات مع واشنطن والعمل على تعزيزها
وأوضح أن رئيس صندوق الاستثمار الروسي أشار قبل قليل إلى رغبة موسكو في استعادة العلاقات مع واشنطن والعمل على تعزيزها، ليس فقط في الجانب الاقتصادي، بل في مجالات متعددة.
وأضاف أن التصريحات الروسية في الأيام الأخيرة حملت نبرة حماسية تؤكد أن الحوار سيتغلب على الخلافات، وأن الحرب يجب أن تنتهي، لكن وفقًا للأهداف والمصالح الروسية.
وأضاف أن بوتين سيحرص خلال القمة على التأكيد لنظيره الأمريكي بأن بلاده تريد اعتراف الغرب بمنطقتي الدنباس والقرم، إلى جانب أهداف أخرى وضعتها موسكو منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا.
الأزمة الروسية الأوكرانية ليست الملف الوحيد المطروح على الطاولة
وأشار إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية ليست الملف الوحيد المطروح على الطاولة، إذ تحظى الملفات الاقتصادية والتعاون الاستثماري بين البلدين بأهمية كبيرة، إلى جانب مشاريع مشتركة تراهن موسكو على تقديمها كخطوة لامتصاص الغضب الأمريكي، خاصة من جانب الرئيس ترامب.
روسيا تدرك جيدًا أسلوب تفكير ترامب وما يريده
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن روسيا تدرك جيدًا أسلوب تفكير ترامب وما يريده، ولذلك ترى في هذه القمة فرصة لتبادل المصالح؛ فمن جهة، تقدم موسكو مشاريع اقتصادية واستثمارية، ومن جهة أخرى، تسعى للحصول على مكاسب استراتيجية في أوكرانيا وغيرها من الملفات الدولية.
روسيا ترغب في الحضور بقوة على الساحة العالمية بعد سنوات من الحرب
ولفت إلى أن روسيا ترغب في الحضور بقوة على الساحة العالمية بعد سنوات من الحرب والعقوبات، مستغلة هذه القمة لطرح نفسها كطرف فاعل ومؤثر.
موسكو تعمل على إمكانية استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني
وشدد مشيك على أن وسائل الإعلام الروسية سلطت الضوء على أن موسكو تعمل على إمكانية استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني، بدعم وزخم روسي، معتبرة أن هذا التحرك يأتي ضمن مساعي روسيا لاستعادة دورها المحوري في القضايا الدولية.
القمة تمثل بالنسبة لموسكو فرصة استراتيجية لإعادة تموضعها على الخريطة السياسية العالمية
وأضاف أن هذه القمة تمثل بالنسبة لموسكو فرصة استراتيجية لإعادة تموضعها على الخريطة السياسية العالمية، وتعزيز مكانتها كقوة مؤثرة في القرارات الدولية.