مبادرة "الإسعافات الأولية للجميع" تُطلق موسمها الخامس تحت شعار: "اتعلّم – علّم غيرك – معًا لإنقاذ الحياة"

أعلنت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة، واستشاري طب الطوارئ والإصابات، عن انطلاق الموسم الخامس من مبادرة "الإسعافات الأولية للجميع" (First Aid For All)، والتي تهدف إلى نشر الوعي الصحي وتعزيز مهارات إنقاذ الحياة لدى كافة فئات المجتمع.
ويأتي الموسم الخامس هذا العام تحت شعار: "اتعلّم – علّم غيرك – معًا لإنقاذ الحياة"، تأكيدًا على أهمية التكاتف الإعلامي والمجتمعي لنشر ثقافة الإسعافات الأولية.
وأوضحت د.ميرفت أن بداية الموسم الخامس انطلقت من مدارس المريم الثانوية الصناعية الفنية الحديثة، من خلال دورة تدريبية مكثفة استمرت يومين، شارك فيها نحو 100 طالب، برعاية د.مريم الضبع، وبمشاركة فعالة من نادي روتاري هاربر برئاسة أ.د. وفاء العروسي، وحضور مؤسس النادي أ.د. نادية صابر، وعضو النادي د. علا حسن محيلبة.
وأكدت د.ميرفت أن المبادرة شهدت تطورًا ملحوظًا منذ انطلاقها الموسم الأول (2016) بمستشفى رأس التين العام، وركّز على تدريب طواقم التمريض ومعاوني الأطباء، والموسمان الثاني والثالث (2018 – 2022) بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي Cardio-Alex بالتعاون مع ICOM، لتدريب الشباب، والموسم الرابع (2024): بالمركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة، بالتزامن مع اليوم العالمي للإسعافات الأولية (9 سبتمبر)، وتضمّن تدريب طلاب من مدارس لغات وصناعية، بالإضافة إلى تدريب موظفين بمؤسسات مثل محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية ومستشفى الإيطالي العسكري، وفرق شبابية من جمعيات "خليك إيجابي" و"بسالة" و"سيدتي"، إضافةً إلى تدريب وفود أفريقية ضمن فعاليات مؤتمر ICIL بمكتبة الإسكندرية، ليصل إجمالي عدد المتدربين في هذا الموسم فقط إلى 10,000 متدرب.
كما يتضمّن الموسم الخامس إطلاق الإصدار الخامس من كتيب "الإسعافات الأولية للجميع"**، وتوزيع نسخ مطبوعة وكتيبات ومطويات توعوية على المشاركين، في إطار السعي لترسيخ ثقافة الإسعافات الأولية بين الشباب.
وشملت الفعاليات ورشًا تفاعلية ومحاكاة لعدد من المواقف الطارئة، قُدمت بأسلوب مبسط من قبل فريق طبي متخصص، مع تسليط الضوء على أهمية وجود حقيبة إسعافات أولية في كل منزل ومؤسسة، والتوعية بالمفاهيم الخاطئة الشائعة، مثل استخدام البن أو الزيت أو معجون الأسنان في علاج الحروق والجروح.
أهداف المبادرة:
أكدت د.ميرفت السيد أن المبادرة تهدف إلى تأهيل الأفراد ليكونوا قادرين على التصرف في اللحظات الحرجة، قائلة: "قد تجد نفسك في المنزل أو الشارع أو المدرسة أمام شخص عزيز يتعرض لخطر مفاجئ... حينها، معرفتك بالإسعافات الأولية قد تكون الفارق بين الحياة والموت.
محاور التوعية والتدريب تشمل:
* مبادئ وأساسيات الإسعافات الأولية.
* محتويات حقيبة الإسعافات وأماكن تواجدها.
* التعامل مع الحالات الطارئة: الجروح، الحروق، النزيف، الكسور، التسمم، الإغماء، والاختناق.
* الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) باستخدام نماذج محاكاة.
* تصحيح المفاهيم الخاطئة في التعامل مع الإصابات.
* تدريبات عملية مثل تثبيت الكسور وعمل الجبائر.
وتختتم د.ميرفت السيد بالتأكيد أن من يقدم الإسعافات الأولية ليس طبيبًا، بل إنسانًا يمتلك المعرفة والوعي الذي قد ينقذ به حياة شخص في لحظة مصيرية، مشيرة إلى أن **"الإسعافات الأولية مسؤولية مجتمعية يجب أن يتقنها الجميع".