شهدت مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية تحركًا شعبيًا لافتًا، حيث شارك العشرات في وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإسرائيلية، تعبيرًا عن رفضهم للمجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة. وجاءت هذه الوقفة في سياق تصاعد الغضب الشعبي داخل الولاياتالمتحدة من المواقف الدولية المتراخية تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف ما وصفوه ب"الإبادة الجماعية"، مشددين على أن سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق السكان تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية. كما ردد المحتجون هتافات تهاجم الصمت الدولي، مؤكدين أن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع، بل حصار ممنهج وإبادة بطيئة تستدعي موقفًا دوليًا حازمًا. سلسلة فعاليات احتجاجية وأوضح منظمو الوقفة أن هذا التحرك جزء من سلسلة فعاليات احتجاجية متواصلة، تهدف إلى كسر حاجز التعتيم الإعلامي، والضغط على الحكومات الغربية والمؤسسات الدولية لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه وقف العدوان ورفع الحصار، لا سيما في ظل استمرار معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل قصف وتجويع وحرمان من أبسط مقومات الحياة. وتعكس هذه التحركات الشعبية المتنامية تحولًا في وعي الشارع الأمريكي، لاسيما في الأوساط الشبابية والحقوقية، حيث تتنامى الدعوات إلى تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ممارساتها، ومحاسبتها أمام المحافل الدولية، في ظل شعور متزايد بأن التواطؤ بالصمت لم يعد مقبولًا.