أرسل البابا ليون الرابع عشر برقية تعزية، موقّعة من الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان ، لكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، وذلك عقب الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي الكنيسة صباح اليوم الخميس. وجاء في البرقية أن البابا "يشعر بحزن عميق" لدى علمه بفقدان الأرواح وسقوط الجرحى نتيجة القصف الذي طال الكنيسة، مشيرًا إلى أنه "يؤكد قربه الروحي من كاهن الرعية، الأب غابرييلي رومانيلي، ومن جميع أفراد الجماعة الرعوية ، كما ودع البابا أرواح الضحايا إلى "الرحمة الإلهية المحبة"، مجددًا دعوة قوية إلى وقف إطلاق النار، ومعربًا عن أمله في الحوار والمصالحة والسلام العادل والدائم.
مؤتمر الأساقفة الإيطاليين: "هجوم غير مقبول ويجب أن تتوقف آلة الحرب" في السياق ذاته، أصدرت رئاسة مؤتمر الأساقفة الإيطاليين (CEI) بيانًا عبّرت فيه عن "الذهول والاستنكار" للهجوم الذي استهدف كنيسة العائلة المقدسة في غزة.
وأكد البيان أن المؤتمر "يدين بشدة أعمال العنف التي تستمر في زرع الدمار والموت بين سكان قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الحرب منذ أشهر"، داعيًا الأطراف المعنية والمجتمع الدولي إلى "إسكات السلاح والانخراط في مفاوضات"، باعتبارها "الطريق الوحيد المؤدي إلى السلام".
وخصّت رئاسة المؤتمر بالشكر رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية، السيدة نعومي دي سيني، على رسالة التضامن التي وجّهتها، ولجميع من عبّر عن دعمه للكنيسة الكاثوليكية في هذه اللحظات المؤلمة.
بطريرك القدس: إصابة الكنيسة قد تكون نتيجة "خطأ من دبابة إسرائيلية"
من جانبه، قال بطريرك القدس، الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، في تصريح لوسائل الإعلام الفاتيكانية، إن المعلومات المتوفرة لا تزال جزئية بسبب صعوبة التواصل مع غزة، مضيفًا: "يبدو أن ما جرى كان نتيجة خطأ من دبابة إسرائيلية، وقد أصاب القصف الكنيسة بشكل مباشر".
وأكّدت الحكومة الإسرائيلية هذه الرواية، موضحة أن ما حصل كان "خطأ في التصويب"، ومعربة عن أسفها للحادثة.