نقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر مطلعة على مفاوضات الهدنة في قطاع غزة قولهم إن رفض إسرائيل سحب قواتها بالكامل من غزة يعرقل مفاوضاتها غير المباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. بدأت المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة في السادس من يوليو وسط توقعات عالية غذتها التعليقات المتفائلة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أشارت إلى أن الاتفاق أصبح في متناول اليد. المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وأحرزت المحادثات خلال الأسبوع الماضي تقدما كبيرا، ولكن ليس من دون عقبات بشأن قضايا رئيسية مثل توزيع المساعدات الإنسانية إلى غزة وما سيأتي بعد انتهاء الهدنة المقترحة لمدة 60 يوما ، وفقا للمصادر. وتقام المحادثات على طابقين في أحد فنادق ضواحي الدوحة، ويشارك فيها وسطاء من الولاياتالمتحدة ومصر وقطر لتسهيل العملية. ومن شأن نجاح المحادثات أن يبشر بوقف إطلاق النار الثالث منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم طوفان الأقصى. انهار آخر وقف لإطلاق النار في مارس من هذا العام، عندما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية بعد قرابة شهرين من الهدوء. وكانت الهدنة الأولى في الحرب في نوفمبر 2023، واستمرت أسبوعًا واحدًا. وقالت المصادر إن المفاوضين الإسرائيليين من المقرر أن يقدموا في وقت لاحق من اليوم الأحد لممثلي حماس خرائط توضح المناطق التي ينوي الجيش الانسحاب منها وتلك التي يهدف إلى البقاء فيها.
نقاط الخلاف في غزة وأضافوا أن إسرائيل تريد الاحتفاظ بخمس مناطق على الأقل في غزة، بما في ذلك شريط ضيق لكنه استراتيجي من الأرض يمتد على الجانب الفلسطيني من الحدود بين غزة ومصر، فضلا عن ممر آخر قريب. وتريد إسرائيل أيضا الاحتفاظ بمواقع استيطانية في شمال وجنوب القطاع، بما في ذلك منطقة قريبة من المنطقة الواقعة خارج مدينة رفح الجنوبية ، حيث أفادت التقارير أنها تخطط لتقديم مساعدات إنسانية لنحو 600 ألف فلسطيني، وفقا للمصادر. وقالت المصادر إن حماس وافقت على السماح لإسرائيل بإقامة منطقة أمنية بعمق كيلومتر واحد وتمتد على الجانب الفلسطيني من الحدود بين غزة وإسرائيل، لكنها تصر على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل مكان آخر في الجيب الساحلي.