الأمم المتحدة تجدد إدانتها لاستهداف إسرائيل المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في غزة

جدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إدانة الأمم المتحدة بوضوح لقتل المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مؤكدا أن مزيدا من الفلسطينيين قتلوا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن تقييما حديثا أجراه برنامج الأغذية العالمي أظهر أن واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص تقريبا لم يأكل لأيام في غزة، مما يعرض المزيد من الناس لخطر المجاعة، ونقل دوجاريك عن شركاء الأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات مكتظة، حيث لاحظوا ارتفاعا في عدد المرضى الذين أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ومدير العمليات كارل سكاو، زار مدينة غزة الأسبوع الماضي للتحدث مع العائلات وتقييم الوضع الإنساني، ووصف سكاو الوضع بأنه الأسوأ الذي شهده على الإطلاق، حيث يموت الناس لمجرد محاولتهم الحصول على الغذاء.
وقال (أوتشا) إنه في مواجهة الاحتياجات الإنسانية الهائلة والمتزايدة باستمرار، فإنه يجب على السلطات الإسرائيلية فتح جميع المعابر المتاحة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة بشكل كامل، وحماية المدنيين - بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أنه للشهر الرابع على التوالي، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول أي وقود إلى غزة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص كل ما تبقى لدى الأمم المتحدة تقريبا من الوقود في غزة لجهود إنقاذ الأرواح. وأوضح أن مقدمي الخدمات، مثل المستشفيات، قاموا بترشيد الإمدادات، لكنه حذر من أن هذا لا يكفي لدعم عمليات الإنقاذ لفترة أطول.
وتابع أن نقص الوقود يعني عدم توفر سيارات إسعاف، وانقطاع الكهرباء عن المستشفيات، وانعدام المياه النظيفة للجميع.. مشددا على أن الوقود يعد شريان حياة في غزة، ويجب على السلطات الإسرائيلية السماح بدخوله دون أي تأخير.
ونقل المكتب تحذير الشركاء العاملين في مجال الاتصالات من أن غزة قد تعاني من انقطاع وشيك للإنترنت بسبب نقص الوقود.
في غضون ذلك، أصدرت السلطات الإسرائيلية، أمر نزوح آخر لأجزاء من خان يونس، للمرة الثانية خلال يومين، وفقا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي قال إنه يقدر وجود أكثر من 50 ألف شخص في تلك المناطق التي شملها أمر النزوح.
وذكر أنه منذ انتهاء وقف إطلاق النار في مارس، نزح أكثر من 700 ألف شخص في غزة. ونزح الكثيرون أكثر من مرة، وليس لديهم مكان آمن يلجأون إليه، مضيفا أن سكان المواصي والمناطق الساحلية الأخرى يعانون من اكتظاظ شديد.
من جانبه، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنه في ظل ندرة الغذاء وتفاقم سوء التغذية، لا تزال النساء يتحملن العبء الهائل في إيجاد الطعام لأسرهن.
وقال مكتب أوتشا "إن السلطات الإسرائيلية رفضت مؤخرا 3 محاولات تنسيق من أصل 8، مما أعاق قدرة فرق الأمم المتحدة على تنفيذ عمليات حيوية.. وجدد الدعوة إلى إتاحة وصول إنساني فوري ودون عوائق لإيصال المساعدات إلى سكان غزة، بما في ذلك شمالها.