حذر الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من انهيار كامل للقطاع الصحي نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة الوقود والأدوية وانهيار الخدمات الطبية الأساسية. مستشفيات بلا وقود وأكد زقوت، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية"، أن غزة تعيش "بلا وقود"، ما تسبب في توقف أقسام حيوية في المستشفيات مثل غرف العمليات، العناية المركزة، غسيل الكلى، وحضانات الأطفال. وأشار إلى أن الوقود الذي يدخل عبر منظمة الصحة العالمية "بشكل متقطر" لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة، ويُستهلك بسرعة كبيرة. توقف العمليات الجراحية وأضاف: "المستشفيات غير قادرة على إجراء العمليات الجراحية للمصابين، والكمية المحدودة من الوقود لا تلبث أن تنفد"، مما يهدد حياة الجرحى والمصابين بشكل مباشر. استهداف متكرر للطواقم الطبية كشف زقوت عن استشهاد 3 أطباء خلال الأسبوع الماضي، بينهم مدير مستشفى الأندلس، كما تم استهداف سيارات الإسعاف، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية. نقص حاد في الأدوية والمستلزمات وأشار إلى أن 50% من الأدوية الأساسية غير متوفرة، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري، بالإضافة إلى اختفاء أغلب المستلزمات التشخيصية وقطع غيار الأجهزة الطبية، مما يعطل عمل الأقسام الحيوية. خطر تفشي الأمراض المعدية وحذر مدير الإغاثة الطبية من تفشي أمراض خطيرة، مثل التهاب السحايا (الحمى الشوكية)، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وقال: "غزة على حافة كارثة إنسانية.. الخدمات الطبية تُقدم بالحد الأدنى، ونحارب يوميًا للحفاظ على أرواح المرضى". دعوة عاجلة للمجتمع الدولي طالب زقوت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للضغط من أجل فتح المعابر، والسماح بإدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية دون تأخير، مؤكدًا أن استمرار الحصار بمثابة "حكم بالإعدام" على آلاف المرضى والمصابين.