في لحظةٍ واحدة، تحوّل حضن الأب الذي خُلق ليكون ملاذًا آمنًا لطفلته إلى مصدرٍ للرعب والموت.. لم تكن تعلم الطفلة ذات الأعوام الثلاثة أن آخر ما ستراه في حياتها البريئة هو وجه والدٍ رفع السلاح وأطلق رصاصةً قاتلة استقرت في رأسها، تاركة خلفها جراحًا لا تندمل في قلب أمٍ مكلومة وشقيقٍ صغير نجا من الموت ليحمل ذاكرة موجعة. كان بلاغ بسيط لغرفة النجدة بداية لكشف واحدة من أبشع الجرائم التي تقشعر لها الأبدان، حين عثر رجال المباحث على جثة الطفلة أعلى الدائري، ملقاة كأنها لم تكن، وإصابات دامية على جسدي الأم والابن. ومع تسلسل التحقيقات، تكشفت الحقيقة الصادمة، اتضح أن الأب نفسه هو من أطلق الأعيرة النارية، ثم فر هاربًا من جريمته، قبل أن تُلقي قوات الأمن القبض عليه، ومن ثم بدأت النيابة فتح أبواب العدالة أمام هذه المأساة الإنسانية الثقيلة. تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من ضبط الأب المتهم بقتل طفلته بطلقة في الرأس وإصابة والدتها وشقيقها أعلى دائري الهرم. البداية تلقي ضباط مباحث قسم شرطة الهرم بلاغا من غرفة النجدة بمقتل طفلة أعلي الدائري بطلقة نارية، علي الفور انتقل رجال الشرطة لمكان الحادث . الأب أطلق الأعيرة النارية صوب المجني عليها بالفحص تبين وجود جثة طفلة تبلغ من العمر3سنوات، وبها طلق ناري بالرأس، وإصابة كل من والدتها وشقيقها، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة الأب أطلق الأعيرة النارية صوب المجني عليها وفر هاربا، وعلي الفور تمكنت القوات من ضبط المتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وإحالته للنيابة العامة لتولي التحقيقات.