بدأ الزعيم عادل إمام مشواره الفني منذ نحو 60 عامًا، وتحديدًا عام 1963، عندما قدم مسرحية "أنا وهو وهي" مع الفنان الراحل فؤاد المهندس محققًا نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا من خلال شخصية "دسوقي أفندي"، لم تخلو هذه المسيرة من أفلام تنوعت بين الكوميدي والاجتماعي. وناقشت أيضًا قضايا هامة تخص المجتمع، أبرزها قضية الإرهاب الذي عانت منه مصر خلال فترة التسعينات. وفي عام 1994، وخلال هذه الفترة شهدت مصر عمليات إرهابية كبيرة خاصة في الصعيد، وتحدى الزعيم كل هذه التهديدات ومحاولات منع تنفيذ فيلم "الإرهابي"، وقرر أن يقدمه ليعرف الجمهور بخطر الإرهاب ويواجه، ولم يقتصر الزعيم على تقديم فيلم "الإرهابي" فقط لكنه تضامن مع فرقة مغمورة من هواة المسرح أسسها شباب هناك وعرض مسرحية "الواد سيد الشغال"، حيث كان يعتبره الجماعات المتطرفة من أهل الكفر وحاولوا منعهم من تقديم عرضهم بالقوة، كما قدم فيلم "الإرهاب والكباب و طيور الظلام". الزعيم عادل إمام يكشف كواليس فيلم "الإرهابي" تحدث الزعيم عادل إمام عن فيلم "الإرهابي" في لقاء تلفزيوني نادر له، مشيرًا إلى أن زوجته كانت ضد تقديمه هذا العمل خوفا عليه، خاصة مع وصول تهديدات له وهو ما دفع وزارة الداخلية المصرية وقتها إلى توفير حراسة مشددة عليه، وكانت ترافقه أينما ذهب. وقال عادل إمام: "أثناء تحضيري للفيلم مع السيناريست لينين الرملي، وقعت محاولة لاغتيال وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، لتنصحني زوجتي وقتها بعدم عمل الفيلم من أجل أولادنا، ولكني شددت عليها بألا تتدخل في عملي، ثم عدنا لتحضير الفيلم مرة أخرى، فوقعت محاولة لاغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي، والتي راح ضحيتها 21 فردًا أمام مسرح "الليسيه" الذي كنت أقدم عليه مسرحية "الواد سيد الشغال"، لتعود زوجتي مرة أخرى، وتلح علي بعدم تقديم فيلم "الإرهابي"، ولكني صرخت في وجهها وأكدت لها بألا تتدخل في عملي". وأضاف عادل إمام: "أثناء انشغالنا في التحضير للفيلم، وقعت محاولة اغتيال لرئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي، والتي راح ضحيتها الطفلة "شيماء" وهي بداخل الفصل الدراسي، لتدخل زوجتي علي وتقول لي باكية "ألم أطلب منك ألا تصور هذا الفيلم؟ أرجوك صوره الآن من أجل هذه الفتاة".