أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، يوسف أبو كويك، بأن الساعات الأخيرة شهدت تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني أربع جثامين وأكثر من 20 جريحًا في محيط مركز المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح. وارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 21 شهيدًا في أنحاء متفرقة من القطاع، أبرزها رفح وخان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا. كما أشار إلى تجدد عمليات إلقاء المنشورات الإسرائيلية في أحياء مكتظة مثل الدرج والتفاح، تحث السكان على النزوح نحو منطقة المواصي، رغم أن معظمها بات خاليًا من السكان سابقًا. أوضاع متوترة في مناطق متفرقة وأضاف أبو كويك أن وتيرة القصف الإسرائيلي تراجعت بشكل طفيف في جباليا مقارنة بليلة أمس التي وُصفت بالأعنف، حيث تعرضت البلدة لقصف جوي ومدفعي واسع، تخللته عمليات نسف تنفذها وحدات الهندسة عبر روبوتات مفخخة. كما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين صباح اليوم في حي التفاح، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم، فيما استشهد مواطن آخر قرب سوق الزاوية شرق المدينة. في خان يونس، استمرت عمليات الهدم والقصف خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية، وأسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين بعد استهداف خيمتهم في المواصي، وهي المنطقة التي تصنفها إسرائيل "آمنة" وتدعو السكان للنزوح إليها. مأساة إنسانية وسط الحصار ووصف الوضع في قطاع غزة ب"الكارثي"، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي، وإن سمح بدخول بعض شاحنات المساعدات بين الحين والآخر، يعوق وصولها للمؤسسات الدولية، ويدفع بالمواطنين نحو نقاط تسليم تسيطر عليها قواته. هذا يسهل – بحسب شهادات أممية – عمليات السطو عليها وبيعها في السوق بأسعار باهظة. تحذيرات دولية من استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين واختتم أبو كويك بالإشارة إلى شهادات خطيرة نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، تفيد بإعطاء أوامر من قادة في الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة ضد من يقترب من مراكز توزيع المساعدات، رغم علمهم المسبق بأنهم مدنيون يسعون لتأمين الغذاء. كما حذرت مؤسسات دولية من استمرار هذا النمط من التوزيع الذي يُعرّض حياة الفلسطينيين للخطر، مطالبة بنقل إدارة المساعدات إلى الهيئات الأممية المختصة لضمان وصولها بشكل آمن وكريم للمتضررين.