أعربت الاتحاد اللوثري العالمي عن قلقها العميق إزاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، ووصفتها بأنها "خطر فوري وجسيم" يهدد منطقة الشرق الأوسط الهشّة أصلاً، ويقوّض السلام العالمي. وجاء في البيان:"بصفتنا مؤمنين، لا يمكننا أن نقف صامتين أمام الكارثة المتصاعدة في الشرق الأوسط. إن اللامبالاة ليست خيارًا". وأكد الاتحاد أن الشَرَكة الكنسية التي تتأسس على إنجيل المسيح، وتلتزم بمبادئ السلام والعدالة والمصالحة، تنظر بقلق إلى تصاعد العنف، وسقوط الضحايا، وتآكل المسارات الدبلوماسية، وتزايد خطر استخدام الأسلحة النووية. * السلام ممكن... وهو الطريق الوحيد وشدد البيان على قناعة الاتحاد الراسخة بأن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار، واحترام القانون الدولي، وصون كرامة كل إنسان. ودعا الاتحاد قادة العالم إلى التحلي ب"ضبط النفس، والحكمة، والشجاعة الأخلاقية"، مطالبًا الجميع بعدم الصمت في وجه الظلم. وأردف البيان: "قال المسيح: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون. فلنُصلِ من أجل السلام، نعم، لكن دعونا أيضًا نعمل من أجله، ونطالب به، ونجسّده في أفعالنا". * دعوة للكنائس والزعماء الدينيين: الإيمان لا يجب أن يصمت ووجّه الاتحاد دعوة صريحة إلى الكنائس وقادة الأديان حول العالم للانضمام إلى هذا الموقف القائم على الرجاء والعدالة والسلام، مؤكدًا أن "الإيمان لا يجب أن يصمت في هذه الأوقات". "نحن نتكلم، نقف، ونتحرك، لأن الصمت لم يعد مقبولًا". * نداء عاجل للمجتمع الدولي وفي ختام البيان، وجّه الاتحاد اللوثري العالمي ثلاث دعوات محددة: إلى حكومتي إيران وإسرائيل: وقف جميع أشكال التصعيد فورًا، والانخراط في مسارات سلمية تحفظ حياة شعبيهما وسلام المنطقة. إلى الأممالمتحدة: تكثيف الجهود الدبلوماسية للوساطة والمراقبة والتهدئة، مع التأكيد على محاسبة جميع الأطراف وفق القانون الدولي وحماية المدنيين. إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والقوى العالمية الأخرى: التدخل السريع والمسؤول باستخدام كل القنوات السياسية والدبلوماسية المتاحة لمنع تفاقم النزاع العسكري. واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على التزامه، كاتحاد كنسي شهد مآسي الحروب في مناطق عدة، بمرافقة المتألمين ورفع أصوات صنّاع السلام في كل مكان.