قال أحمد إبراهيم، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، وعضو البعثة المصرية للحج السياحي، إن خطة التصعيد إلى عرفات جرت وفق الجدول الزمني المحدد سلفا، واتسمت بالدقة والانضباط من جانب المنظمين المصريين والسعوديين، وذلك بفضل التنسيق المسبق مع السلطات السعودية والمطوفين، مشيرًا إلى أن الغرفة حرصت على وضع جدول تفويج زمني مدروس لكل شركة، مع متابعة لحظية من غرفة العمليات المركزية واللجان الميدانية المنتشرة. خدمات الحجيج وأضاف إبراهيم، في تصريحات خاصة، أن حالة الحجاج مطمئنة والمخيمات اشتملت على كافة الخدمات المتفق عليها، موضحا: "نعتبر يوم عرفة هو ذروة موسم الحج، وهو الركن الأعظم، ولذلك فإننا نولي له اهتمامًا استثنائيًا، من حيث راحة الحجاج، وسهولة تنقلهم، وخدمات الإقامة في المخيمات.. كل شيء مُعد مسبقًا بدقة بالغة، واتخذت البعثة الإجراءات اللازمة لحماية الحجاج من ارتفاع درجات الحرارة، كما أن مخيمات عرفات الخاصة بالحج السياحي بكافة أنواعه، تميزت هذا العام بكونها مصنوعة من مواد مقاومة للحريق، ومزودة بأجهزة تكييف قوية، إلى جانب قربها من طريق النفرة ومن جسر الجمرات في منى، ما يسهّل تنقل الحجاج خلال المشاعر". الحجاج بالمشاعر المقدسة وتابع: "يتم توزيع ثلاث وجبات يومية، ومشروبات باردة وساخنة ومثلجات على مدار اليوم، وتقوم فرق المتابعة الميدانية التابعة للبعثة، بالتعاون مع غرفة شركات السياحة، بجولات مستمرة على المخيمات وعملية التصعيد، للتأكد من راحة الحجاج، وتقديم الدعم الفوري لأي طارئ، كما تتواجد بين الحجاج بشكل مستمر سامية سامي، مساعد وزير السياحة ورئيس بعثة الحج السياحي". منع المتسللين للحج من جانبها، نشرت وزارة الداخلية السعودية فرق الأمن والطوارئ في كافة مداخل ومخارج المشاعر، وتقوم بالاطلاع على تصريح نُسك حج، الذي يعلقه كل حاج على صدره وفقا للتعليمات، بحيث تمنع تسلل حاملي تأشيرات السياحة والزيارة من الدخول، بما يؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للحجاج ويتعارض مع التعليمات السعودية الصادرة في هذا الشأن، والتي شددت عدم السماح بالحج سوى لحاملي تأشيرة الحج الرسمية، وتصريح نُسك سواء للقادمين من الخارج أو من الداخل. وكثفت قوات الأمن السعودية من تواجدها الميداني منذ الساعات الأولى من اليوم، وذلك ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى ضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن أثناء تأديتهم للمناسك في المشاعر المقدسة، كما شددت الرقابة على مداخل المشاعر المقدسة حيث تم فرض طوق أمني لمنع دخول المخالفين الذين لا يحملون تصاريح حج نظامية، مع ضبط الحملات الوهمية والناقلين غير النظاميين. وتهدف الإجراءات السعودية، إلى سرعة رصد الحالات والملاحظات الأمنية والاستجابة الفورية لها، إضافة إلى مكافحة الجرائم مثل النشل والاحتيال، وكذلك تم تنظيم تفويج الحجاج داخل المشاعر المقدسة، مع ضمان انسيابية حركة المركبات والمشاة في المنطقة المركزية، وسط توافر آليات شرطية ومركبات خاصة وطائرات درون للمراقبة الجوية. الأمن النسائي وأكد الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، أن "أمن الوطن والحجاج خط أحمر"، مشددًا على أن قوات الأمن ستقف بحزم ضد أي محاولة للإخلال بالأمن أو النظام. وشهد التواجد الأمني اليوم، مشاركة فعّالة من المجندات السعوديات في مختلف القطاعات الأمنية، مما يعكس التقدم في تمكين المرأة ضمن منظومة الأمن الوطني. وصباح اليوم.. طالبت وزارة الحج والعمرة السعودية، جموع الحجاج بالبقاء داخل مخيماتهم في مشعر عرفة حتى الرابعة عصرًا، حرصًا على سلامتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الوقت من اليوم. خطط التفويج وشددت الوزارة على أهمية التقيد بخطط التفويج المعتمدة، واتباع الجداول الزمنية المخصصة للتنقل، مع الالتزام التام باستخدام وسائل النقل الرسمية من حافلات وقطار المشاعر، ومنع المشي على الأقدام الذي يشكل خطرًا على سلامة الحجاج ويُخل بانسيابية الحركة. وزير الحج وأكّد الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج والعمرة، لرؤساء مكاتب شؤون الحجاج الرسمية من مختلف الدول، على الالتزام بهذه التعليمات التنظيمية، مؤكدًا ضرورة التعاون والتقيد بالخطط لضمان سلامة ضيوف الرحمن. وتأتي هذه التوجيهات ضمن جهود وزارة الحج والعمرة؛ لتعزيز سلامة الحجاج وراحتهم، وتقديم تجربة حج ميسّرة ومنظمة، تعكس تكامل العمل المشترك بين الجهات المشاركة، والاهتمام المتواصل من قيادة المملكة بخدمة ضيوف الرحمن على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة.