تصعيد حجاج السياحة إلى عرفات ب800 حافلة حديثة.. ومخيمات فاخرة مقاومة للحريق وخدمات على مدار الساعة

• البعثة السياحية تعلن الطوارئ.. ولجان ميدانية لمتابعة 41 ألف حاج يمثلون 52% من بعثة الحج المصرية
أعلنت بعثة الحج السياحي حالة الطوارئ القصوى استعدادًا لتصعيد حجاج شركات السياحة إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، وهو الوقوف بعرفة، يوم غد الخميس. وتبدأ عمليات التصعيد عصر اليوم من مختلف مقار إقامة الحجاج في مكة المكرمة، باستخدام أكثر من 800 حافلة حديثة لنقل نحو 40 ألف حاج مباشرة إلى عرفات، دون المرور بمشعر منى، باستثناء بعض الشركات التي تنظم "حج السنة".
وأكدت سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الشركات، ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، أن خطة التصعيد تم إعدادها بالتنسيق الكامل مع السلطات السعودية، لضمان الانسيابية الكاملة في حركة الحافلات، والالتزام بالتوقيتات والمسارات المعتمدة، مع وجود لجان تدخل سريع لحل أية مشكلات طارئة.
وقالت سامي إن جميع بيانات الحجاج والحافلات والمخيمات تم تسجيلها إلكترونيًا، كما تم التنسيق مع غرفة شركات السياحة لتوزيع لجان متابعة ميدانية على مواقع إقامة الحجاج في عرفات ومنى، مشددة على وجود غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع مشرفي الشركات.
وأوضح ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية وعضو اللجنة العليا للحج، أن الحافلات مجهزة بالكامل، وتم قصر استخدامها على حجاج السياحة فقط من خلال نظام إلكتروني محكم يتضمن بيانات السائقين والحجاج. ويشترط لدخول المخيمات حمل بطاقة "نسك" الذكية التي تضم جميع بيانات الحاج.
من جانبه، أكد أحمد إبراهيم، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات، أن جميع المخيمات هذا العام، بما فيها الخاصة بالحج البري والاقتصادي، حديثة ومقاومة للحريق، ومزودة بأجهزة تكييف قوية، إلى جانب تقديم ثلاث وجبات يوميًا ومشروبات باردة وساخنة على مدار اليوم، من خلال شركتي "الماسية مشارق" و"الراجحي"، المتعاقدتين مع الغرفة.
وأشار إلى أن المخيمات السياحية تتميز بقربها من طريق النفرة في عرفات، وجسر الجمرات في منى، مما يسهل حركة الحجاج ويقلل مشقة التنقل، موضحًا أن التصعيد يتم وفق جدول تفويج دقيق بالتنسيق مع المطوفين والجهات السعودية.
وشدد يسري السعودي، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة وعضو مجلس إدارة الغرفة، على أن خدمات الحج السياحي هذا العام تُعد الأفضل مقارنة بجميع الدول الإسلامية، من حيث تجهيزات المخيمات، والتغذية، والمتابعة الطبية واللوجستية، مشيرًا إلى أن البعثة تواصلت مع رؤساء تضامنات الشركات لضمان الالتزام بكافة البنود المتفق عليها.
وأكد أن فرق المتابعة قامت بجولات ميدانية خلال الأيام الماضية لمراجعة مدى التزام المخيمات بالمعايير المعتمدة من وزارة الحج والعمرة السعودية.
وفيما يخص وسائل النقل، أوضح وليد خليل، نائب رئيس لجنة السياحة الدينية، أن الحافلات المستخدمة تضم أنواعًا متعددة من الأتوبيسات والسيارات الخاصة والدفع الرباعي، وجميعها مزودة بمياه ومشروبات وإدلاء مدربين لتوجيه السائقين.
وأكد أن حافلات الحج البري التي نقلت الحجاج من مصر ستواصل مرافقتهم بالمشاعر المقدسة وحتى عودتهم.
تصاريح السائقين وتنسيق إلكتروني
وخلال يوم أمس، شهد مقر غرفة شركات السياحة في مكة نشاطًا مكثفًا لتسليم تصاريح دخول المشاعر وبطاقات "نسك" الإلكترونية لسائقي الحج البري، بالتنسيق مع شركة "نسك"، وذلك تحت إشراف أسامة عمارة، المدير التنفيذي للغرفة، الذي أكد تسجيل كافة بيانات الحافلات والمسارات مسبقًا ضمن المسار الإلكتروني الموحد.