كشف مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة كرست كاردون أن معدل البطالة في غزة على سبيل المثال ظل ضمن أعلى المعدلات على مستوى العالم في 2013، بينما ارتفع بأكثر من 10% خلال النصف الثاني من 2013 بعد فقدان نحو 60 ألف شخص وظائفهم في تلك الفترة. ووصف "كاردون" الأوضاع الإنسانية والخدماتية في القطاع بأنها تحت ضغط شديد، داعيا إلى التوصل لحلول مستدامة تمس حياة الغزيين. وقال "كاردون" في تصريحات له أمس الثلاثاء، "إن الخدمات الأساسية في القطاع يتهددها خطر الانهيار الوشيك وإن حالة الإفقار تراكمية"، معتبرا أن الوضع المحلى والإقليمي الحالي ساعد في التعجيل بحدوث هذه الظواهر. وأضاف "كاردون" "تعد البطالة والفقر والنقص المتكرر في الوقود وعدم توفر المواد والمعدات من معالم الحياة اليومية لسكان غزة، وينجم عن ذلك آثار سلبية على الصحة والبنية الأساسية للمياه والمرافق الصحية والكهرباء. ويوجد أيضا نقص في المواد الطبية وفي بعض الأحيان لا تتوفر القدرة على شرائها، في حين يوجد عجز شديد في إمدادات مواد البناء الأساسية اللازمة للصناعات المحلية". واشار"كاردون" إلي أنه في نفس الوقت ارتفعت أسعار السلع الأساسية بصورة كبيرة وتضاعف سعر الوقود خلال النصف الثاني من 2013 ويستطيع اقتصاد غزة بالكاد الآن تلبية نحو 15% من الطلب على وقود الديزل و40% من الطلب على البنزين. واوضح"كاردون" وأن اقتصاد غزة حرم من الحصول على متوسط 360000 طن من مواد البناء شهريا وأن مواد البناء المتوفرة حاليا تلبي أقل من 10% من المتطلبات اليومية في غزة ويؤدي تدهور قطاع البناء للمزيد من البطالة. ولفت إلى أن القيود المفروضة على القطاع وضعت المزيد من الأعباء المتوسطة على النظام الصحي الهش أصلا، حيث قلت العديد من المواد الطبية والأدوية بنسبة 35% منذ منتصف 2013.