في تدخل عاجل وحاسم، أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة تدخله الرسمي في واقعة الاعتداء الوحشي على طفلة صغيرة، والتي تم تداول مقطع فيديو يوثقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين. وقالت الدكتورة سحر السنباطي، الأمينة العامة للمجلس، إن الواقعة تم رصدها في الساعات الأولى من صباح اليوم، من خلال وحدة الرصد والتواصل الاجتماعي التابعة للمجلس، وعلى الفور تم إبلاغ مكتب حماية الطفل والمسنين وذوي الإعاقة بمكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. الأب المعتدي يعمل "سايس".. والطفلة تعاني ظروفًا مأساوية وأوضحت "السنباطي" أن التحريات أثبتت أن المعتدي هو والد الطفلة، ويعمل "سايس" في محيط منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، مشيرة إلى أن الطفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، وتعيش مع والدها وشقيقتيها الصغيرتين البالغتين من العمر 5 و6 سنوات، وذلك بعد وفاة والدتهم منذ فترة. وتابعت: "بناءً على ما ثبت من عدم وجود أسرة ممتدة أو عائل مؤتمن لتسلم الطفلات، تم تقديم تقرير عاجل للنيابة العامة يتضمن توصية بإيداع الأطفال الثلاثة في دار رعاية مناسبة لحالتهن النفسية والاجتماعية". النيابة العامة تتفاعل بسرعة.. وشكر خاص لجهودها وأعربت "السنباطي" عن تقديرها العميق لدور النيابة العامة، وعلى رأسها المستشار النائب العام، على استجابتها الفورية وتعاونها الوثيق مع المجلس، قائلة: "نشكر النيابة العامة ومكتب حماية الطفل على ما يبذلونه من جهود حثيثة في حماية الأطفال المعرضين للخطر، وتطبيق مبدأ المصلحة الفضلى للطفل، وهو ما يؤكد التزام الدولة الكامل بحماية الطفولة في جميع الظروف". نجدة الطفل: نرصد كل ما يُتداول على الإنترنت.. وتدخلاتنا فورية من جانبه، أكد صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس، أن وحدة الرصد التابعة للإدارة تقوم بمتابعة كل ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، وترصد أي إشارات أو دلائل على تعرض الأطفال لأي شكل من أشكال العنف أو الاستغلال. وقال "عثمان":"نعمل على مدار الساعة لرصد الحالات، ونقوم فورًا بإعداد تقارير عن الوقائع والتحرك الميداني بالتنسيق مع الجهات المعنية. ونهيب بالمواطنين سرعة الإبلاغ عن مثل هذه الوقائع عبر خط نجدة الطفل 16000، أو من خلال تطبيق "واتساب" على الرقم 01102121600". حماية الطفولة مسؤولية جماعية.. والمجتمع شريك في رصد الخطر وأكد المجلس في بيانه أن حماية الأطفال مسؤولية وطنية ومجتمعية، مشددًا على ضرورة تكاتف الجميع لرصد أي سلوك يهدد سلامة الطفل النفسية أو الجسدية، مشيرًا إلى أن تكرار هذه الوقائع يستلزم تعزيز وعي الأسر بحقوق الأطفال، وكذلك تكثيف حملات التوعية المجتمعية لمنع العنف الأسري. واختتم المجلس بالتأكيد على أن جميع الأطفال في مصر تحت مظلة حماية الدولة، وأن أي اعتداء أو تهديد بحقهم سيقابل ب تحرك عاجل وإجراءات قانونية حاسمة، داعيًا كل من لديه معلومة عن حالة مشابهة إلى عدم الصمت والتبليغ الفورى.