اختتمت بنجاح في القاهرة اليوم الدورة الرابعة والعشرون لنهائي مصر من مسابقة "جسر اللغة الصينية" العالمية للطلبة الجامعيين، والتي حملت اسم "كأس جوشي وجسر اللغة الصينية" المصرية لعام 2025. تم تنظيم الحدث من قبل نادي "جسر اللغة الصينية" بالقاهرة، تحت إشراف مباشر من سفارة الصين لدى مصر. حضور رفيع المستوى ودعم متواصل شهد الحفل حضورًا مميزًا تجاوز 300 شخصية بارزة من الجانبين الصيني والمصري. كان من بين الحضور لو تشونغ شينغ، الوزير المستشار بالسفارة الصينية، و ليو جيان تشينغ، نائب رئيس مركز التعليم والتعاون اللغوي التابع لوزارة التربية والتعليم الصينية. كما حضر الدكتور ناصر عبد العال عبد الفتاح، رئيس جمعية الدارسين المصريين في الصين، وعدد من مدراء معاهد كونفوشيوس، وأقسام اللغة الصينية بالجامعات المصرية، والمعلمين والطلاب، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الصينية والمصرية. في كلمتها الترحيبية، أكدت شو يان خه، مديرة نادي "جسر اللغة الصينية" بالقاهرة، على حماسة المشاركين، معربة عن أملها في أن تكسر اللغة الصينية الحواجز الثقافية وتساهم في تعزيز الصداقة الصينية المصرية. ومن جانبه، أكد ما شين ياو، التزام شركته بدعم الشباب المصري لتعلم اللغة الصينية واستكشاف الابتكار التكنولوجي الصيني، مما يجعل اللغة رابطًا قويًا بين البلدين. جسر ثقافي يعزز التفاهم بين الشعوب وخلال حفل توزيع الجوائز، أشار ليو جيان تشينغ إلى الدور الهام لمسابقة "جسر اللغة الصينية" في مصر منذ دورتها الأولى عام 2002، والتي أتاحت ل 43 متسابقًا متميزًا فرصة السفر إلى الصين والمشاركة في النهائي العالمي. كما دعا المزيد من الشباب المصري لزيارة الصين والمساهمة في تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعبين، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. شهدت هذه الدورة مشاركة 30 متسابقًا من 24 جامعة مصرية، حيث أظهروا مهارات لغوية قوية ومعرفة عميقة بالصين، عاكسين شغف الدارسين المصريين باللغة والثقافة الصينية. نمو ملحوظ في تعليم اللغة الصينية بمصر تجدر الإشارة إلى أن مصر تضم حاليًا 32 قسمًا للغة الصينية في كليات الآداب والألسن ب 30 جامعة، بالإضافة إلى تدريس اللغة الصينية كلغة ثانية اختيارية في 21 مدرسة حكومية. يعكس هذا النمو الاهتمام المتزايد باللغة والثقافة الصينية في مصر، مما يبشر بمستقبل مزدهر للتعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين.