اجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا أبلغ فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد تركيا لاستضافة محادثات السلام بين روسياوأوكرانيا، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية". بوتين يدعو لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاءات مع عدد من القادة الأجانب المشاركين في احتفالات الذكرى ال80 لعيد النصر، استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة. وأشار إلى أن هذه المفاوضات يمكن أن تُعقد في 15 مايو الجاري بمدينة إسطنبول التركية. اتصال مرتقب مع أردوغان لتنسيق المفاوضات أكد بوتين أن روسيا لديها محادثة مقررة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معربًا عن رغبته في طلب استضافة تركيا لجولة جديدة من المفاوضات. وقال: "آمل أن يؤكد الرئيس أردوغان استعداده للإسهام في البحث عن السلام في أوكرانيا". موقف روسيا من المفاوضات أوضح بوتين أن روسيا مستعدة لخوض مفاوضات جدية، تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وإرساء سلام دائم ومستقر. كما لم يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن المقترحات الروسية مطروحة على الطاولة، والكرة الآن في ملعب كييف والدول الداعمة لها. تصريحات رسمية من الكرملين بشأن المبادرة أوضح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن المبادرة الروسية لا تتضمن شروطًا مسبقة، قائلاً: "العملية بسيطة، فقط يتطلب الأمر الحضور والبدء في التفاوض". وأضاف أن روسيا جاهزة للانخراط في المفاوضات منذ الصباح الباكر، وسيتم قريبًا الإعلان عن رئيس الوفد الروسي المفاوض. كما أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المفاوضات المحتملة في إسطنبول ستُجرى على "المستوى المناسب". دور تركيا كوسيط محتمل جددت تركيا التأكيد على دعمها لأي مبادرة تهدف لتحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا. وعبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد بلاده لتولي دور الوساطة، كما فعلت سابقًا في مفاوضات إسطنبول في مارس 2022. وأكد أردوغان أن أنقرة تملك الرغبة والقدرة على لعب هذا الدور، معربًا عن أمله في أن تتبنى الإدارة الأمريكية الجديدة مواقف أكثر عقلانية وشجاعة تجاه السلام. خلفية المفاوضات السابقة بين موسكو وكييف تجدر الإشارة إلى أن روسياوأوكرانيا أجرتا مفاوضات في بداية النزاع، أولاً في بيلاروس ثم في إسطنبول نهاية مارس 2022. وأسفرت تلك المفاوضات عن اتفاق مبدئي تضمن التزام أوكرانيا بالحياد ورفض الانضمام إلى التحالفات العسكرية، وعدم نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك النووية، على أراضيها. وفي أعقاب هذه الاتفاقات، سحبت روسيا قواتها من كييف وتشرنيغوف، غير أن أوكرانيا رفضت لاحقًا تنفيذ الاتفاق. تأثير غربي على القرار الأوكراني اعترف رئيس الوفد الأوكراني في المفاوضات، ديفيد أراخاميا، لاحقًا أن تخلي كييف عن الاتفاق جاء بناءً على نصيحة من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، الذي زار كييف خصيصًا لهذا الغرض.