هنأ عدد من زعماء وقادة العالم اليوم /الأربعاء/ فريدريش ميرز بمناسبة انتخابه مستشارا جديدا لجمهورية ألمانيا الاتحادية. ففي الصين، هنأ الرئيس شي جين بينغ، فريدريش ميرز بمناسبة انتخابه مستشارا جديدا لجمهورية ألمانيا الاتحادية، مؤكدا أن الصينوألمانيا تمثلان شريكين استراتيجيين شاملين، وأن العلاقة بين البلدين قد نمت بشكل متميز منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 53 عاما. وقال شي، في رسالته حسبما نقلت قناة (سي جي تي إن) الصينية اليوم /الأربعاء/، إن الصينوألمانيا تعاملتا دائما مع بعضهما البعض على أساس من الاحترام المتبادل والثقة والمساواة، حيث التزمتا بتعزيز التعاون المثمر الذي يعود بالنفع على كلا البلدين، ويسهم في نجاحهما المشترك، مضيفا "أن التعاون بين البلدين قد أسهم في تعزيز التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية، من خلال التنسيق المستمر والمشاريع عالية المستوى". وفي سياق متصل، أشار شي إلى التحولات الكبرى التي يشهدها العالم اليوم، في ظل تنامي الحماية الاقتصادية والأحادية، مشددًا على أن الطريق السليم لتقدم البشرية يظل متمثلًا في السلام والتنمية والتعاون الذي يعود بالمنفعة للجميع، مؤكدا أن الصينوألمانيا، باعتبارهما ثاني وثالث أكبر الاقتصادات في العالم، يجب أن يتابعا السير على طريق التاريخ، ويعززا التعاون الثنائي والتبادلات الثقافية، مع التمسك بالنزاهة والعدالة. ودعا إلى تعزيز التضامن والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على رفاهية الشعبين وتعزيز عالم متعدد الأقطاب يعزز العولمة الاقتصادية الشاملة، مشددا على عزمه في التعاون مع ميرز؛ لدفع العلاقات الصينية-الألمانية إلى آفاق جديدة، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة؛ من أجل فتح فصل جديد في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدًا على أهمية توجيه التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في الاتجاه الصحيح، وتعزيز السلام والازدهار العالمي. وفي نفس الاتجاه، هنأ رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ميرز، مشيرا إلى أن الصينوألمانيا قد حققتا نتائج ملحوظة من خلال التعاون العملي في مختلف المجالات، مؤكدًا أن المساواة والمنفعة المتبادلة هي السمات الرئيسية التي تميز العلاقات بين البلدين. وأضاف أن العلاقات بين الصينوألمانيا تمتاز بالاستدامة والعمق، مع آفاق واعدة، معربا عن تطلعه لتعميق التعاون مع ميرز، وتوسيع مجالات التبادل لتعزيز التفاهم المشترك، بما يسهم في إثراء محتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتوجيه التعاون بين الصينوألمانيا، وبين الصين والاتحاد الأوروبي، نحو الاتجاه الصحيح. من جانبها، هنأت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، فريدريش ميرز على انتخابه مستشارا لألمانيا، مؤكدة أن التعاون الإيطالي الألماني أساسي لمواجهة التحديات الراهنة. وقالت ميلوني، بحسب وكالة أنباء /أنسا/ الإيطالية، إن "التعاون بين إيطالياوألمانيا ضروري لمواجهة التحديات التي تُميز السياق الدولي الحالي"، واستطردت "إني على يقين من أننا معا سنتمكن من تحقيق نتائج مهمة، ليس فقط على المستوى الثنائي، بل أيضا على مستوى الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفي الملفات الدولية الرئيسية". بدوره، هنأ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، فريدريش ميرز بمناسبة انتخابه في البرلمان الألماني مستشارا جديدا للبلاد. وقال شريف - في منشور على منصة "إكس" نقله راديو باكستان اليوم /الأربعاء/ - "أتمنى التوفيق لفريدريش في قيادة ألمانيا نحو مزيد من التقدم والازدهار"، معربا عن تطلعه إلى العمل بشكل وثيق مع المستشار الألماني الجديد لتوطيد أواصر العلاقات الباكستانية الألمانية، وتعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك. وهنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، المستشار الألماني الجديد بمناسبة توليه منصبه، مشيدًا بأهمية الدور الألماني في أمن الحلف واستقراره. وقال روته، في تهنئته اليوم /الأربعاء/ على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، "نواصل العمل على ضمان جاهزيتنا وقدرتنا على الردع والدفاع من أجل الحفاظ على أمن شعوبنا"، متطلعا للعمل مع ميرز في إطار التحضير لقمة الناتو المقبلة التي ستعقد في "لاهاي"، حيث نواصل تعزيز وحدتنا وقدراتنا الجماعية في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة". ومن المقرر أن تعقد قمة حلف الناتو في لاهاي يومي 13 و14 يوليو القادم، بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة والسبعين لتأسيس الحلف، وتهدف القمة إلى مراجعة استراتيجيات الردع والدفاع، وتعزيز الإنفاق الدفاعي بين الدول الأعضاء، ومواصلة دعم أوكرانيا في وجه العملية العسكرية الروسية، بالإضافة إلى مناقشة تحديات الأمن السيبراني والتكنولوجي. يأتي هذا التصريح بعد أيام من إعلان فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، توليه منصب المستشار الاتحادي خلفًا لأولاف شولتس، في تحول سياسي مهم على الساحة الأوروبية. وتعد ألمانيا أحد الأعضاء الأساسيين في حلف الناتو، وتلعب دورا محوريا في دعم القدرات الدفاعية المشتركة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة في أوروبا الشرقية ومناطق أخرى.