التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بنيكولا سلاكوفيتش، وزير الثقافة والإعلام الصربي، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة بلجراد، ضمن فعاليات زيارته الرعوية إلى صربيا، وهي المحطة الثالثة في جولته بإيبارشية وسط أوروبا التي انطلقت في 25 أبريل الماضي. الوزير الصربي: زيارتي لمصر جعلتني أقع في حب ثقافتها استعرض الوزير الصربي خلال اللقاء ذكرياته عن زيارته لمصر في أغسطس 2021، مؤكدًا أنها شكلت نقطة تحول في رؤيته تجاه مصر وشعبها، مضيفًا: "شعرت بفخر كبير خلال لقائي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت زيارة دير الأنبا بيشوي والعاصمة الإدارية الجديدة من أروع التجارب في حياتي". وأعرب الوزير عن سعادته بزيارة قداسة البابا، معتبرًا وجوده في بلجراد "بركة كبيرة"، خاصة في ظل احتفالات صربيا بمرور 850 عامًا على ميلاد القديس ساڤا، الذي زار مصر في بدايات القرن الثالث عشر، وأسس أولى الروابط الروحية بين الشعبين. دعوة لتعريف الصرب بالكنيسة القبطية من خلال الفعاليات الثقافية عبر الوزير الصربي عن رغبته في تعزيز التعاون الثقافي مع مصر، مقترحًا تنظيم معرض عن الثقافة المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بلاده، لتعريف الشعب الصربي بتراثها، عبر الكتب والمعارض والأنشطة المشتركة. البابا تواضروس: الثقافة جسر حقيقي بين الشعوب من جانبه، أشاد البابا تواضروس المبادرات الثقافية المطروحة، مؤكدًا إيمانه العميق بأهمية الدور الثقافي في تعزيز العلاقات بين الشعوب. وأضاف: لدينا في مصر تراث كنسي عريق نحافظ عليه، والكنيسة تمثل القلب النابض للأقباط". واقترح قداسته إعداد كتابين متبادلين عن كل من القديس ساڤا والكنيسة الأرثوذكسية الصربية، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتكون مقدمة لإطلاق معارض مشتركة تضم الأيقونات، فن الصليب، الألحان، والحياة الرهبانية. أشاد الوزير الصربي بمقترحات البابا، مؤكدًا التزام وزارته بالعمل على تنفيذها، قائلاً: "نبحث عن مبادرات ذات أثر ثقافي وإنساني عميق، وأعدكم بالعمل الجاد لتحقيقها". وانتهى اللقاء بتبادل كلمات الشكر والهدايا التذكارية، في أجواء اتسمت بالدفء والتفاهم الثقافي والروحي.