"ضرب أمه فقتله شقيقه الأصغر".. مأساة أسرية تهز الشرقية

دائما ما يكون الأخ هو السند والضهر لشقيقه، هو الذى شد به الله عز وجل عضد سيدنا موسي، كما قال فى كتابه الكرم "سنشد عضدك بأخيك" صدق الله العظيم، ولكن فى لحظات يتحول الأخ لقاتل تنسال من بين يديه دماء شقيقه، وينسى كل اللحظات الجميلة بينهما وما كانا يتقاسمانه من مأكل وملبس منذ الصغر.
ففى لحظة غضب فقدت أسرة بأكملها مستقبلها، وتحولت روابط الدم إلى جريمة مأساوية، حينما امتدت يد الأخ الأكبر لضرب والدته العجوز، فكان الثمن حياته على يد شقيقه الأصغر، فى واقعة أبكت القلوب وهزت مشاعر أهالى مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
مشاجرة عائلية تنتهى بمأساة
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية كانت بتلقى رئيس مباحث قسم شرطة أول العاشر من رمضان بمديرية أمن الشرقية، إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها ورود بلاغ بمقتل شاب على يد شقيقه داخل شقة الأسرة بالمجاورة 45 بدائرة القسم.
وانتقلت قوة أمنية على الفور إلى محل الواقعة، وبالفحص تبين مصرع شاب يُدعى "عبدالرحمن م" 27 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، إثر تلقيه طعنات نافذة باستخدام سلاح أبيض على يد شقيقه الأصغر، طالب بالمرحلة الثانوية.
ضرب والدته
وكشفت التحريات، أن مشادة كلامية نشبت بين المجنى عليه ووالدته، تطورت إلى تعديه عليها بالضرب، ما دفعها إلى الصراخ والاستغاثة بالجيران، فهب الشقيق الأصغر لنجدتها، وبدون تفكير التقط سكينًا من المطبخ، وسدد طعنات قاتلة لشقيقه الأكبر، أردته قتيلًا فى الحال.
القبض على المتهم
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية من ضبط المتهم، واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة بدافع حماية والدته من بطش شقيقه، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد قتله، بل منعه من الاستمرار فى إيذائها.
وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتى أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.