تبرأ الرئيس السوري أحمد الشرع، من تورط أحد أشقائه الأربعة في دعم نظام بشار الأسد، وهو ما أثار موجة غضب شعبي جارف، خاصة بعد معلومات عن تورط شقيقه في دعم شخصية قبلية سبق أن دعمت الأسد أيضًا. وكان بيان صدر عن مؤسسة الرئاسة السورية تبرأ فيه الشرع من المعلومات التي أثرت مؤخرًا حول زيارة جمال الشرع، الشقيق الأكبر للرئيس السوري، لفرحان المرسومي في دمشق الأسبوع الماضي. النظام السوري وإيران وكان المرسومي، خلال الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، قد بنى إقطاعية في مسقط رأسه، منطقة البوكمال، بمساعدة النظام السابق وإيران. وتقع مدينة البوكمال بالقرب من الحدود العراقية في شرق سوريا، وهي منطقة كانت حيوية للأسلحة التي قدمتها إيران، والتي تم تهريبها عبر العراقوسوريا، إلى جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية. وجاء في بيان الرئاسة أن "السيد جمال الشرع لا يشغل أي منصب في مؤسسات الدولة، ولا يتمتع بأي امتيازات رسمية". وأضاف البيان أن الزيارة "كانت بصفة شخصية". وزير الثقافة السوري رافق جمال الشرع في تلك الزيارة المثيرة للجدل وزير الثقافة السوري محمد صالح، وهو أيضًا من المنطقة الشرقية، وصُوّر الرجلان وهما يُهدا إليهما عباءة، أو ثوب بدوي، ويرتديانها. في محاولة لشرح تفاصيل اللقاء قال صالح: "يُطلب مني يوميًا مئات الصور" مع أشخاص لا أعرفهم. وأضاف: "أود أن أعتذر للشعب السوري العظيم عن أي صورة التقطتها دون قصد مع أي شخص ينتمي إلى النظام البائد". تجدر الإشارة إلى أن هجوم سابق لأحمد الشرع الذي يقود هيئة تحرير الشام قد أنهى حكمَ عائلة الأسد الذي استمر 54 عامًا في سوريا في ديسمبر الماضي.