في دراما رمضان| ممثلة بدرجة راقصة والعكس.. هل الممثلات قادرات على سرقة أدوار الراقصات؟

شهد موسم دراما رمضان 2025 ظاهرة لافتة للأنظار، وهي اتجاه عدد من النجمات إلى تجسيد أدوار راقصات في المسلسلات، بينما ابتعدت بعض الراقصات عن المهنة لأسباب مختلفة، هذه الظاهرة أثارت جدلاً واسعًا بين الجمهور والنقاد وحتى بين الراقصات المحترفات اللاتي انتقدن دخول الممثلات إلى هذا المجال، مؤكدين أن "الرقص الشرقي له أهله".
ويأتي فى مقدمة الأعمال مسلسل "إش إش" الذي تلعب بطولته الفنانة مي عمر، حيث تجسد دور فتاة تعمل راقصة في الأفراح الشعبية، لكنها ليست راقصة مشهورة أو محترفة، بل فتاة بسيطة تعيش في حي شعبي وتعتمد على هذه المهنة لكسب قوت يومها. تدور الأحداث حول معاناتها بسبب نظرة المجتمع لها والصعوبات التي تواجهها، سواء في حياتها الشخصية أو في إطار عملها.
مي عمر
وقالت مي عمر، إن دورها في المسلسل مختلف عن أدوار الراقصات التقليدية التي اعتاد عليها الجمهور في الدراما المصرية، مؤكدة أنها حاولت تقديم الشخصية من زاوية إنسانية بعيدًا عن التركيز فقط على عنصر الرقص، قائلة: الشخصية لديها قصة إنسانية عميقة، وتعرض مواقف صعبة تجعلها في صراع دائم مع نفسها والمجتمع.
مسلسل "إش إش" بطولة مي عمر، ماجد المصري، هالة صدقي، ندى موسى، شيماء سيف، إدوارد، محمد الشرنوبي، إنتصار، ندا موسى، دينا، عصام السقا، إيهاب فهمي، علاء مرسى، أحمد عبد الله، طارق النهري، حمدي هيكل، وضيوف الشرف: كريم فهمي، خالد الصاوي، أحمد زاهر، محمد ممدوح، ومحمد عبدالرحمن "توتا"، تأليف وإخراج محمد سامي.
وأيضا تقدم رانيا يوسف في "جريمة منتصف الليل" دور راقصة تتورط في عالم الجريمة، لكنها راقصة تعمل في أحد الملاهي الليلية، وتجد نفسها متورطة في جريمة غامضة تقلب حياتها رأسًا على عقب.
وتقدم رانيا يوسف الدور بأسلوب مختلف عن تجاربها السابقة، حيث يعتمد العمل على الطابع التشويقي ويكشف عن أسرار وخبايا حياة الراقصات داخل الملاهي الليلية.
أكدت رانيا يوسف، أن الدور يتطلب أداءً تمثيليًا عاليًا، وليس مجرد أداء استعراضي، قائلة: "الشخصية معقدة ولديها جانب درامي قوي، وأحببت تقديمها لأنها تكشف أسرارًا عن هذا العالم لم يتطرق إليه أحد من قبل".
مسلسل "جريمة منتصف الليل" من بطولة رانيا يوسف، أحمد عبدالعزيز، الفنان القدير صلاح عبدالله، محمد عز، حسني شتا، ملك قورة، ميار الغيطي، إلهام عبدالبديع، محمد مهران، عفاف شعيب، أحمد جمال سعيد، محمد سليمان، من تأليف محمد الغيطي، وإخراج عصام شعبان.
رانيا يوسف
أما الفنانة مي القاضي فتخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل "العتاولة 2"، حيث تلعب دور راقصة في ملهى ليلي، ولكنها تستخدم هذه المهنة كواجهة لأنشطة أخرى أكثر خطورة. الدور يجمع بين الإثارة والتشويق، ويكشف عن عالم غامض لا يعرفه الكثيرون.
وقالت مي القاضي في تصريحات صحفية، إن الشخصية التي تقدمها ليست مجرد راقصة تقدم استعراضات على المسرح، بل شخصية ذات أبعاد نفسية معقدة تتلاعب بالجميع لتحقيق أهدافها الخاصة.
ومسلسل "العتاولة 2" بطولة أحمد السقا، طارق لطفي، باسم سمرة، زينة، فيفي عبده، نسرين أمين، مصطفى أبوسريع، هدى الإتربي، ثراء جبيل، مريم الجندي، أحمد كشك، مي القاضي، زينب العبد، وغيرهم والمسلسل من تأليف مصطفى جمال هاشم، وإخراج أحمد خالد موسى.
انتقادات
وعلى جانب آخر كانت هناك انتقادات من راقصات محترفات يشاركن فى السباق الرمضانى الحالى و يحملن شعار "الرقص له ناسه"، معتبرات أن المهنة لها متطلبات خاصة لا تتوافر في أي ممثلة ويأتي فى مقدمة هؤلاء فيفي عبده، التي تعد واحدة من أشهر الراقصات في تاريخ مصر، وتشارك فى مسلسل " العتاولة 2 " كممثلة وليست راقصة، انتقدت الأمر قائلة: "معرفش ليه بقت موضة إن الممثلات يعملوا أدوار راقصات، يعني الراقصات بقوا يمثلوا، والممثلات بقوا يرقصوا! مش أي حد يرقص، لأن الرقص له ناسه، زي ما التمثيل ليه ناسه".
وأضافت أنها ليست ضد الفكرة تمامًا، لكنها ترى أن بعض النجمات لا يتقن فن الرقص بالشكل المطلوب، مما يجعل الأداء غير مقنع للمشاهد.
الراقصة فيفي عبده
أما الراقصة دينا، التي خاضت تجربة التمثيل أكثر من مرة، وتشارك فى مسلسل " إش إش" كممثلة و لم ترتد بدلة رقص خلال الأحداث فقالت: إن الرقص الشرقي ليس مجرد حركات، بل هو تعبير فني له قواعده الخاصة، مؤكدة أن التمثيل والرقص مجالان مختلفان تمامًا، ويجب على أي ممثلة تلعب دور راقصة أن تدرس جيدًا هذا الفن حتى تقدمه بشكل محترف.
وأيضا شاركت الفنانة لوسى فى مسلسل "فهد البطل" كممثلة و ليست راقصة خلال أحداث العمل الذى شارك فى بطولته مجموعة من النجوم منهم: أحمد العوضى، ميرنا نور الدين، كارولين عزمى، أحمد عبدالعزيز، تأليف محمود حمدان، وإخراج محمد عبدالسلام.
فكرة استعانة الدراما بالممثلات في أدوار الراقصات جذبت اهتمام الجمهور، لكنها في الوقت ذاته أثارت الكثير من الجدل، خاصة مع انتقادات بعض الراقصات المحترفات لهذا التوجه.
ورغم ذلك، يبدو أن صناع الدراما مستمرون في تقديم هذه الشخصيات، خاصة أنها تحقق مشاهدات عالية وتثير الفضول حول كواليس حياة الراقصات. فهل يصبح هذا الاتجاه موضة مستمرة في المواسم المقبلة، أم أنه مجرد موجة ستنتهي بعد فترة؟ الأيام المقبلة ستكشف لنا الإجابة.
الراقصة دينا