نهاية مأساوية لجين هاكمان.. اختناق بغاز مسرب أم لغز يحتاج إلى حل؟

صُدمت الأوساط الفنية والجماهيرية، فجر اليوم الخميس، بالعثور على الممثل الأميركي الشهير جين هاكمان وزوجته متوفيين داخل منزلهما في سانتا فيه، نيو مكسيكو، إلى جانب كلبهما، وسط ظروف غامضة لم تتضح تفاصيلها بعد.
وبحسب بيان صادر عن شرطة سانتا فيه، تم استدعاء السلطات المختصة بعد تلقي بلاغ من أحد الجيران، أفاد بعدم رؤية هاكمان وزوجته منذ أيام، مع ملاحظته تراكم الصحف أمام باب المنزل، وعند وصول الشرطة، تم اقتحام المنزل ليُعثر على هاكمان (94 عامًا) وزوجته في غرف منفصلة، بينما وُجد الكلب في غرفة المعيشة.
ملابسات الحادث والتحقيقات الأولية
وفقًا لمصادر أمنية، لم يتم العثور على أي علامات اقتحام أو سرقة، كما لم تكن هناك إصابات واضحة على الجثث، ما يزيد من الغموض حول سبب الوفاة، وأشارت التقارير الأولية أن الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون قد يكون سبب الوفاة، حيث لوحظ أن نظام التدفئة المركزي كان يعمل بشكل غير طبيعي، مما استدعى استدعاء فريق من المختصين لفحص المنزل.
شهادات الجيران والمقربين
قال أحد الجيران، ويدعى مارك روسويل، : "كان جين وزوجته يعيشان حياة هادئة جدًا، ونادرًا ما كانا يخرجان أو يستقبلان الزوار، ولم نلاحظ أي شيء غير عادي سوى انقطاعهما المفاجئ عن الظهور."
ومن جانبه، صرّح وكيل أعمال هاكمان السابق: "جين كان بصحة جيدة مؤخرًا، ولم تكن هناك أي مؤشرات تدل على تعرضه لمشاكل صحية خطيرة، وهذه الوفاة المفاجئة صادمة للجميع."
التحقيق مستمر
أكدت السلطات أن التحقيق لا يزال جاريًا، حيث سيتم إجراء تشريح الجثث لتحديد السبب الدقيق للوفاة، كما يجري فحص نظام التدفئة ومصادر الغاز داخل المنزل للتأكد من احتمال حدوث تسرب.
و يُعد جين هاكمان من أبرز نجوم هوليوود، حيث قدم أدوارًا خالدة في أفلام مثل The French Connection و Unforgiven، وحصل على جوائز أوسكار وجولدن جلوب خلال مسيرته الفنية الحافلة، ويشكل بهذه الطريقة الغامضة مزيدًا من الحزن، ويبقى الجميع في انتظار نتائج التحقيقات لكشف ملابسات هذه الفاجعة.
أبرز أدوار وجوائز جين هاكمان
تألق جين هاكمان في العديد من الأدوار الخالدة خلال مسيرته التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وحصل على جائزتي أوسكار، الأولى كأفضل ممثل عن دوره في The French Connection (1971)، حيث لعب دور المحقق العنيد بوباي دويل، والثانية كأفضل ممثل مساعد عن فيلم Unforgiven (1992) للمخرج كلينت إيستوود.
كما نال أربع جوائز جولدن جلوب، وبرز في أفلام مثل Mississippi Burning (1988)، و The Royal Tenenbaums (2001)، و Superman (1978) حيث جسّد دور الشرير ليكس لوثر، وقد اعتزل التمثيل عام 2004 بعد مسيرة حافلة بالأعمال الناجحة.